العرب، وهو حق صريح بل أن الزمخشري ذكر في أساسه كثيراً مما لم يذكره في مادته، فقد نقل في مادة (أدب) جواز أن يقال (أشب الحق بالباطل) ولم يذكره في المادة. وذكر في مادة (جدع) وذكر أن معنى (تآكل القوم: تجادعوا وتعادوا) وليس هذا في مادة (أكل) أو في ب ل ل (بزيع المنطق) ولم يذكره في (بزع) مضافاً إلى المنطق ولا إلى غيره ومثل هذا كثير فكيف كل مجازات العرب؟
١٢ - وجاء في ص ٦٢٨، ٦٢٩ دعوى عبد القادر المغربي أن (أوصى عليه) خطأ صوابه (أوصى به) ورد أحمد الزين بأن هذا التعبير شائع في كلام المتأخرين وان معنى (على) التعليل. والتحقيق أن مثل هذا لا يراعى قيه القدم والحداثة للزومه، ف (على) تفيد التسلط لا التعليل فكما لم يلزمهم أن يذكروا (جعل عليه كذا) لم يلزمهم أن يذكروا (أوصى عليه) ومثله: (ولاه على كذا ونصبه وسلطه وحكمه وملكه ورأسه عليهم) وما ذكروه موضحاً من هذا فهو زيادة فائدة لا واجب فالمتكلم يعرف الحرف الذي له ولغيره والذي عليه وعلى غيره، ويقال: أوصى به شراً ففي (١: ١٧١) من آمالي الشريف المرتضى قوله دويد بن زيد لبنيه: (أوصيكم بالناس شراً لا ترحموا لهم عبرة.)
في أقوال أحمد الزين
١ - قال في ص ٥٧٠ (ولسنا في حاجة إلى أن نبين) والمشهور أن يقال (لا حاجة بنا أولنا أو في نفوسنا أو في صدورنا) أو نحوها. كقوله تعالى (إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها) وقوله عز وجل (حاجة في صدوركم).
٢ - وقال فيها (أقاله من كبوته) والفصيح: إقالة كبوته ففي (٢: ٦٦) من الشرح المذكور قول علي - ع - في دعائه (واقلني عثرتي بحسن إقالتك) وفي ١: ١٧١) من آمالي الشريف المرتضى قول دويد بن زيد أيضاً عطفاً على ما نقلنا آنفاً (ولا تقيلوهم عثرة. .) وقال شبل بن عبد الله كما في كامل المبرد وشرح الحديدي (٢: ٢. ٣، ٢. ٤).