للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وارتفاعه اليوم يربو على أعظم ارتفاع بلغ إليه في سنة ١٩٣٠ بثلاث أقدام، وبلغ ارتفاع الماء بقرب جسر مود في مساء ٨ ك٢ (يناير) ١٠٥ أقدام فوق وجه البحر؛ وأنت عليم أن بين بغداد وخليج فارس ٦٠٠ ميل يقطعها من غير أن يهبط اكثر من ١٠٠ قدم. وسبب هذا الارتفاع سقوط أمطار غزيرة في شمالي ديارنا وديار الأناضول. فقد فاض الزابان وتدفقت مياههما، ومما يحسن ذكره هنا أن الماء إذا ارتفع في الموصل فانه لا يرتفع في حاضرتنا إلا بعد مرور ثمان وأربعين ساعة. وقد فاض واد قرب قرية (الفاضلية) فجرف بمياهه امرأة مع ابنها حينما كانا يعبرانه.

١٦. عجل في بطن عجل

ولدت بقرة علي أفندي المندلاوي أحد موظفي الإدارة المالية في الرمادي (من لواء الدليم) عجلا وعجلة. وكانت العجلة سليمة من كل علة، أما العجل فكان مريضاً، فلما ذبح وشق بطنه وجد فيه عجل آخر. وهو من اغرب الغرائب. والذي عندنا أن ذلك العجل من الوهم والصحيح انه عقدة أمشاج لا غير، فأين الأعجوبة؟

١٧. عصائب اللصوص تعود إلى البصرة

كان للصوص البصرة شهرة بعيدة في عهد آل عثمان. وما كننا نظن أن ذيالك العهد يعود

في مثل هذه الأيام. فقد قرأنا في جريدة (الأوقات العراقية) انه حدث في ليلة ٢٤ كانون الأول الأخير في الساعة التاسعة العربية نلصص غريب. كان الزورق البخاري، زورق الحاج مهدي الحاج عباس قادماً من العمارة إلى البصرة. وعند وصوله إلى (الماجدية) قرية قريبة من قرمة علي، هجم عليه لصوص عددهم اثنا عشر مدججين بالأسلحة في بلم (زورق) لهم، ونهبوا أمتعة صاحب الزورق البخاري ودراهمه وكلما كان لركابه.

وفي ليلة ٢٦ من الشهر المذكور هجمت عصابة من أولئك الذعار على دار (يوسف بن مفتاح) في قرية الكباسي، ونهبوا ما فيها من حلى ومصوغات (مخشلات). وقد أفضت التحقيقات في هاتين الحادثتين إلى القبض على عدة رجال، ولما عرضوا على صاحب الدار عرفهم صاحب الزورق الحاج عباس، وظهر أن هذه العصابة هي نفس العصابة التي هجمت على الزورق، وإن هؤلاء الذعار من أصحاب السوابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>