للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سيد وزمنه يتفق مع زمن والد مرتضى فهل هو بذاته ونفسه؟ فان صح ذلك كان برهاناً جديداً على صحة قول العزاوي أن هذا البيت ليس بعلوي إنما لا يسعني أن لا التفت إلى سماع ما مر بنا من كلامي (٧: ٥٢٣) نقلا عن فهرست مخطوطات وعن (سجل عثماني) الذي يقول كان نظمي شاعراً بغدادياً. ثم يقول: (نظمي مرتضى أفندي (هكذا بدون (زاده) بين الاسمين) فهل سقطت الكلمة في الطبع؟ فان لم يكن فهل والد نظمي اسمه السيد علي فضاع الأمر فقيل أن السيد علي هو وال مرتضى؟ وينتج من هذا التردد فالتساؤل وجوب المثابرة على تحري حكماً يفرض بين الجانبين بصحة رأي أحدهما والذي اعتقده أن البت في الأمر لا تقوم به نسخة لكلشن شعراً فيها غميزة وذلك لا يجزم به ذكر نظمي جداً لحفدة قلنا لهم وجاهة في بغداد. ولست وحدي في هذه الشكوك فللأستاذ العزاوي أيضاً مثلها فانه رأى (ص ٥١٤) أن عبد الله أفندي المفتي - الذي قال عنه انه من هذا البيت - ينعث بسيد في (الحديقة) وفي مجموعة الآلوسي عن النزهة فأرجأ البت في أمره إلى (أن ينجلي المبهم) مع إبدائه رأياً.

جامع الخاصكي ونظمي وابنه مرتضى

ومما قاله الأديب أيضاً (ص ٢٧٨) ما يلي: (وقد ذكر له (لنظمي) ابنه مرتضى تاريخاً منظوماً في جامع السلحدار محمد بك). أهـ وهو يريد بذلك جامع السلاحدار محمد باشا الذي شيده مع مئذنة له لكنه لم يتمه. وهذا الجامع هو الذي لا يزال معروفاً بجامع الخاصكي الواقع برأس القرية وقد ذكر كلشن خلفا (الورقة ٨٧) الباشا بهذه الشهرة في مطلع أيام

ولادته.

<<  <  ج: ص:  >  >>