للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زركري) أي لغة الصياغة. ولعلهم سموها بهذا السم لان غرض المتكلم بها لا يبدو لكل سامع، إذ يجهل كثيرون هذه اللغة، كما أن عمل الصائغ لا يتجلى حسنه أو قبحه أو ما فيه من الخداع والتمويه لكل

واحد، اللهم إلاَّ لمن كان بصيراً في هذه المهنة. وهذه اللغة معروفة في إيران من نحو خمسين سنة واليك مثالا منها:

نقول مثلا في (ميخواهم آب بياشامم): مزي خزا هزم ازا بزي يزا شزام مزم.

وقد يدخلون حرف الراء المهملة والغين المعجمة معاً في كلامهم ويسمون هذه اللغة: (زبان مرغي أي لسان الطائر. وربما ادخلوا الشين المعجمة في كلامهم. أما لغة أدراج الزاي في الكلام، فأظنه معروفاً في كربلاء والكاظمية.

محمد مهدي العلوي

٩ - قبر أبي يوسف صاحب أبي حنيفة في الكاظمية

قال المرحوم الأديب عبد الحميد عباده في هذه المجلة (٦: ٧٥٦): (والصحيح في مدفن أبي يوسف (رح) ما أسلفناه ذكره وحققنا عنه: أي انه لم يذكر له محل دفن معلوم. وبالختام أرجو من المؤرخين والباحثين أن يفيدوني بما لديهم من المعلومات في هذا الباب الخ). فكتب على اثر هذا المقال كاتبان جليلان في هذه المجلة أيضاً (٧: ١٥٠ إلى ١٥١ و ٤٠٥ - ٤٠٧) ما يؤيد صحة القول بان قبر أبي يوسف، في الكاظمية بجوار قبر الإمام موسى الكاظم عليه السلام، فاستحسنت أن اذكر كلام العلامة المؤرخ المتفنن، الميرزا محمد باقر الموسوي الخونساري المتوفى سنة ١٣١٣هـ. تعضيداً لرأي الفاضلين؛ قال رحمه الله في كتابه روضات الجنات (٤: ٢٢٦): (ومراده بابي يوسف المذكور هو القاضي أبو

<<  <  ج: ص:  >  >>