خروجه كان مع الباشا فان التاريخ الذي ذكره يوافق ما قاله كلشن خلفا من أن ولاية موسى باشا انتهت في ٢١ ذي الحجة سنة ١٠٥٨. ثم يقول المدون في صدر جدول ذكر فيه المنازل ووجهته الموصل فشمالها:(إن التوقف في (المنطقة) عن المسير دام حتى قدوم (ملك أحمد باشا) فمرت أيام بلغت أربعة وعشرين).
وفي المجموعة ما عدا النثر قصيدة أبياتها خمسون فيه وصف ما جرى في بغداد من الحوادث المذكورة وهذا مطلعها:
ويلا لازم كلور ذكر ايلمك أحوالي (كذا) بغداد ... انكجونكه ظهور ايتدى انواعي (كذا) بي
آدي
والبيتان التاليان وردا قبل البيت الأخير من القصيدة وفي أحدهما التاريخ:
بو ذو قيله نوله كر تازه لنسه ذكر تاريخي ... جويكي فتح ايله دار الأمان اولدي اونك يادي
(١٠٥٨)
سخن بولدي كمالن من بعد نظمي! سر أغاز ايت ... دعايي حضرت صاحب قران ملك
إرشادي. . .
وتعريب هذا البيت هو: لقد بلغ الكلام تمامه فمن بعد ذا؛ يا نظمي! اشرع بالدعاء لحضرة صاحب القران (كناية عن السلطان) ملك الإرشاد.
وفي صورة لوثيقة تأريخها (تاريخ الوثيقة) في ١٦ ذي الحجة سنة ١١٧٠ (١٧٥٦) فيها من الشهود من كبار رجال ذلك العهد مثل مفتي بغداد الشيخ محمد أفندي ونقيب أشرافها السيد محمود أفندي وخطيب الإمام الأعظم الحاج السيد أحمد أفندي وأمثالهم الذين من هذه الطبقة وبينهم (زكريا جلبي أبن عبد الرحيم أفندي نظمي) و (صاري محمد أفندي ابن علي جلبي نظمي) و (الحاج زكريا ابن محمود أفندي نظمي) وهم الذين أشرت إليهم في صدر المقال. وإذ كان هؤلاء الرجال من أهل ذلك العصر كان جدهم نظمي من أهل القرن الحادي عشر فيوافق أن يكون نظميهم نظمينا الذي عليه وعلى بيته مدار البحث. فهل لأهل التحقيق والتدقيق أن يكشفوا الغامض ويأتونا بعلم جديد؟