للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليرتين إلى ليرتين ونصف؛ والبائع يطلب ٣ ليرات بالذراع. فتكون قيمة تلك الأرض سبعة أضعاف ما كانت عليه قبل ٦ سنوات.

اشترى قيومجيان أفندي في نحو سنة ١٩٠٥ أرضا في محلة الدباغ خانة بقيمة ٥٠٠ ليرة عثمانية. والآن يدفع له بها ٢٣٠٠ ليرة وهو يأبى بيعها بهذه القيمة.

لصديقنا ن. أرض اشتراها سنة ١٩٠٨ بقيمة ٣٠٠ ليرة عثمانية. والآن يدفع له بها ١٢٠٠ ليرة. والأرض واقعة في كرادة البو جمعة أي تحت كرد الباشا حيث تشيد القصور. وصاحب الأرض لا يبيع منها قيد ذراع.

وفي سنة ١٩٠٣ اشترى حضرة القس يوحنا مقصود جاقر بستاناً في محلة الزاوية، بقرب السيد ادريس، طوله ٢٥٠ متراً في عرض ٥٠، بمبلغ قدره ٣٠٠ ليرة. فبيع بهذا الشهر بمبلغ ١٣٠٠ ليرة وقد اقتطع منها قطعة لنفسه بقيمة ٣٠٠ ليرة، فيكون حضرة القس ربح ١٣٠٠ ليرة مع أناء بستانه في مدة السنوات التسع التي مضت.

وأما أثمان الدور في داخل المدينة فقد تضاعفت أيضا، ولا سيما ما كان منها مبنيا على شاطئ دجلة من جانب الرصافة.

والآن اخذ الألمانيون في تعيين موقع محطة السكة الحديدية وهو في جانب الكرخ بازاء دار ريشارتز قنصل ألمانية سابقا، الواقع في جانب الرصافة، ولهذا ارتفعت فجأة أسعار أراضي كرادة مريم بما يفوق التصور. وقد اشترى الألمانيون اغلب تلك الأملاك.

وقالت الرياض: كانت قيمة السيفية ٣٠٠ ليرة فاشتراها الأجانب بمبلغ ٧٢٠٠ ليرة. وكانت قيمة اليوسفية ٦٠٠ ليرة فاشتراها الأعراب بمبلغ قدره ٦٢٠٠ ليرة. وهناك غير هذه الأملاك مما هو في شرقي بغداد وغربيها.

١٦ - الحرائق في بغداد

كثرت الحرائق في بغداد حتى حار أهلها في أمرها وتتاليها، وبأضرارها،

<<  <  ج: ص:  >  >>