للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تيمور لوضع أقاصيص مصرية عصرية، فأفاد الأدب والعمران والأخلاق فوائد جمة لا تقدر. ويجوز لديار مصر أن تفتخر اليوم بنجلها هذا، لأنها أنجبته فامتاز بوضع الأقاصيص الخاصة بديارها، وأقاصيصه هذه أفادت المجتمع لأنه يحمل على مساوئ الآداب حملات دقيقة بديعة مصلحة ويشوق القارئ توخي الفضيلة بصورة جذابة لا تجارى. فنحن نستزيد

عزته من متابعة هذه الخطة التي أنتهجها. طالبين له العمر الهنيء الطويل.

٥٩ - الإخاء

دخلت هذه المجلة المصرية في سنتها الثامنة وقد بذل صاحبها سليم قبعين من الجهود البينة ما أظهر أن تحسينها مطرد لغة وطبعاً وآراء وكثرة رسوم، فنتمنى لها الرواج النافق الذي تستحقه.

٦٠ - حياة يوحنا بلديني

كتاب جميل الطبع أنيق الوضع بقطع الربع على ورق من حلفاء صرفة مع ٢٠ صورة محكمة التمثيل ويباع في باريس في محل أوجين فغيار الناشر في باريس في متنزه مونبر ناس الرقم ١٦٦.

جان بلديني مصور إيطالي شهير، توفي سنة ١٩٢٩ بعمر ناهز التسعين، وقد أشتهر بالتصاوير البديعة والألواح الحية، التي أنتجتها ريشته الماهرة، فجاء كردونا ونمق هذه الترجمة التي تبقي الذكرى الطيبة للمصور النابغة، وكل من يطالعها يظن أنه يطالع أقصوصة أو رواية خيالية، لتداخل سداها بلحمتها، وللوصف البديع الذي وصف به أناساً كانوا في أواخر انحطاط الانبراطورية الفرنسية إلى غداة الحرب الكبرى. والواقف على تاريخ الأحداث التي جرت بين هاتين الواقعتين يرى في مطاويها رجالاً ونساء من باريس بحيث لا يمكنه أن يتوهم في فراسته، إذ يرى بين أولئك المشاهير: أناساً كانوا يترددون إلى المتنزهات وعليه القوم وممثلين مضحكين ذوي شأن بعيد الشأو، وسيدات، وأوانس جليلات، وكلهم مروا أمام ريشته فسدد صورتهم بحيث أن الرائي لا يتردد أبداً في معرفتهم.

فنشكر كردونا على هديته هذه ونتمنى لها الرواج الذي تستحقه.

<<  <  ج: ص:  >  >>