وقد علمنا أن معالي وزير العراق المفوض في أنقرة رفع إلى حكومة تركية شكراً باسم الحكومة العراقية على احتفاء تركي بسرب الطيران العراقي ووصل إلى بغداد في ٢٢
نيسان فاستقبل بكل أبهة واحتفال.
٣ - أقماع حركات الشيخ محمود الكردي
تمكنت القوات العسكرية في لواء السليمانية من أقماع حركات الشيخ محمود الكردي الذي تمرد على الحكومة وخذله معظم أعوانه الذين اشتركوا معه في حركات العصيان فسلموا أنفسهم إلى الحكومة بلا قيد ولا شرط وطلبوا الدخالة وتمكن الشيخ المذكور من الفرار على ما يقال إلى الحدود الإيرانية مع نفر قيل من أعوانه.
٤ - البعثة العلمية الفرنسية أو البعثة الصفراء
أدب جناب القائم بأعمال القنصلية الفرنسية في العاصمة في ١٨ نيسان مأدبة عشاء للبعثة العلمية الفرنسية أو البعثة الصفراء وكان من المدعوين بعض الرجال العراقيين الإجلاء وحظي أعضاء البعثة بالمثول بين يدي صاحب الجلالة الملك المعظم في ١٩ نيسان ثم غادروا عاصمتنا إلى طهران في ٢٠ منه.
٥ - وفاة قرينة صديق لنا
من أصدقائنا المخلصين المطبوعين على العلم وحسن الشمائل السيد محمد مهدي العلوي (في سبزوار). وقد فارقت هذه الحياة الدنيا زوجته الصالحة وكانت سيدة صديقة حسينية. ولدت في حدود سنة ١٣٢٩ هـ (١٩١١ م) من والدين شريفين يتصل نسبهما بالحسين بن علي بن أبي طالب، وأبوها الحاج الميرزا حسين العالم المترجم في مجلتنا (٨: ٤٤٦) وفي صبيحة ٢٨ رمضان من هذه السنة (١٧ ك٢ سنة ١٩٣١) أنتابها داء في الحمل على أثر ولادتها ولداً ذكراً ولم يؤثر فيها علاج طبيبها. فتوفيت في ليلة ١٤ شوال ١٣٤٩ (٤ آذار ١٩٣١) وقد جاوز عمرها العشرين سنة. ولم تعقب غير ولدها المذكور الذي سماه والده (محمداً حسناً) ومشى في تشييع جنازتها جم غفير من الناس. ولم يعهد مثل هذا التشييع في سبزوار إلا نادراً؛ ودفنت في قطعة أرض في خارج المدينة، في جهة باب سبريز (دروازهء سبريز). واثر موتها في قلوب سكنة سبزوار لمكارم أخلاقها وتواضعها وموتها في ريعان الشباب.