للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعض يوم، وكانت كالمتصلة بها، حسن أن يذكرها، وإنما سميت المدائن، لكثرة ما بني فيها من الأماكن، في أيام الملوك والأكاسرة، واثروا فيها الآثار. وهي مدينتان شرقية وتسمى العتيقة، وفيها القصر الأبيض الذي لا يدرى من بناه. . . ومدينة غربية تسمى بهرسير ويقال: إن الاسكندر الذي يقال له ذو القرنين المذكور في الكتاب العزيز بناها. . . وبنى بها مدينة عظيمة وجعل لها سوراً أثره باق إلى الآن (وإلى الآن) وبنى المدينة التي تسمى (الرومية) في جانب دجلة الشرقي (كذا) فأقام بها إلى أن مات بها

وحمل إلى أمه بالإسكندرية) قلنا: إن قوله (جانب دجلة الشرقي) غلظ إما منه وأما من الناسخ لأنها في الجانب الغربي من دجلة على الحقيقة، وعلى ما ذكر ابن خلكان، وفي القاموس (رومية بلد بالمدائن خرب).

مصطفى جواد

(لغة العرب) نحن لا نوافق حضرة الأستاذ على رأيه، لأن المدائن كانت سبع مدن. قال حمزة: (اسم المدائن بالفارسية توسوفون، وعربوه على الطيسفون والطيسفونج. وإنما سمتها العرب المدائن، لأنها سبع مدائن، بين كل مدينة إلى أخرى، مسافة قريبة أو بعيدة، وآثارها وأسماؤها باقية، وهي: اسافابور، ووه اردشير، وهنبوشافور، ودرزنيدان، ووه جنديوخسره، ونونيفاذ، وكردافاذ، فعرب اسفابورعلى اسفاندر، وعرب وه اردشير على بهرسير، وعرب هنبوشافور على جنديسابور، وعرب درزنيدان علىدرزيجان، وعرب وه جندخسره على رومية، وعرب السادس والسابع على اللفظ).

(عن ياقوت في المدائن).

والذي ذكره ج. ب. شابو في (مجموعة المجاميع النسطورية) ص ٦٨٢ أن سلوقية مدينة دار إمارة الساسانيين على بعد نحو ٣٠ كيلو متراً تحت بغداد على ضفة دجلة اليمنى بازاء طيسفون التي كانت على عدوته اليسرى وتعرف المدينة أيضاً باسم المجوزة أو المدائن. ومن أسماءها الرسمية (وه اردشير) وكثيراً ما تذكر مع طيسفون. وقد اشتهرت كنيسة (كوخى) في سلوقية وكانت بيعة البطريرك) (أو الجاثليق). أهـ.

وأما رومية المدائن فقد قال عنها في ص ٦٧٦: (محوزا حدثاً، وبالعربية المحوزة الجديد هي نيابلس ومن المألوف أن هذا الاسم يدل على المدينة التي شادها كسرى

<<  <  ج: ص:  >  >>