من رجب ٦٠٧ في شبارة بالشط، ظاهر الموصل، كما ذكره ابن خلكان في وفيات الأعيان:(١: ٧٧ من طبعة بولاق).
وهذا ما كتب في أول صفحة من الكتاب بالحرف:
(كتاب شاناق، في المنون والترياق)
وهو أسرار حكماء الهند، وكانت الملوك تصون هذا الكتاب في خزائنهم عن أولاهم، وخاصتهم، وهو كتاب جليل القدر، عظيم الخطر، يشمل على معرفة المسمومات، بمجرد النظر إليها، وصفة مجسها، وما يعرض للإنسان من ذوقها، ومن حصولها في المعدة،
وعلامات الاطعمة، والاشربه المسمومة، وغيرها مما يتناوله الإنسان من الفواكه الرطبة، واليابسة، وعلامات الأشياء المسمومة من الثياب. والبسط، والفرش؛ وما يلامس الجسد من الغسول والأدهان، والأكحال المسمومة، وصفة السموم الموجبة، والسموم المضاعفة القوى، المسمى (سم ساعة) وترياقها، وذكر ترياق لجميع السموم، والأفاعي كلها، لا يضر من يستعمله شيء من جميع السموم والحيات؛ وذكر الأدوية الممرضة، والمرقدات، والمبنجات، وحلها، وصلى الله على خاتم النبيين وسيد المرسلين محمد وآله الطاهرين:)
أما المقدمة فهي:
(بسم الله الرحمن الرحيم)
(الحمد لله كثيراً كما هو أهله وصلى الله على محمد، وعلى آله الطيبين الأخيار، وسلم تسليماً).
(كتاب شاناق في السموم المستنبطة)
كان شاناق عظيماً في الهند، رفيع القدر عند أهل دهره. فوضع هذا الكتاب فذكر فيه السموم المستخرجة بالحيل، والدلالة على ما يضادها وينفيها، ويدفع