وبعد أن بحثت عن صاحب الرحلة في كتب مطبوعة في عصرنا الحاضر وفي ما استخرج من كتاب - أو كتابين - طبعه صاحب الرحلة المار الذكر أرى أن نستطلع كاتباً معاصراً له شافهه فدون بحثاً عنه في كتابين كان طبعهما في زمن كان كل منهما في قيد الحياة.
رحل من رومة الأب جوزيه دي سانتا ماريا من الأباء الكرمليين الحفاة (الذي سقف بعدئذ فعاد إليه اسم بيته سبستياني) قاصداً بلاد ملبار في الهند في سنة ١٦٥٦ وعاد منها فاجتاز ببغداد فقدم إلى رومة في سنة ١٦٥٩ فكتب رحلته الأولى وقد جاءت فيها (الص ٢٤١) السطور التالية وهذا تعريبها عن الأصل الإيطالي:
(وهذا ما حملني على ترك طريق ما بين النهرين وعلى السير مع دليل البر برفقة الجند ومملوكين اثنين وقسيس اسمه الياس كان نسطورياً ثم تكثلك وهو ابن أخي البطريرك لهذه الطائفة النسطورية. وكان القسيس يقصد السفر إلى رومة تبركا) أهـ.
وفي الطريق قبل وصولهم إلى حلب ذكره الأب جوزيه في سياق الكلام (الص ٢٤٤ و٢٤٨) وليس في ذلك كبير أمر وعاد إلى ذكره (الص ٢٧٥) فقال: