أو القذاف، قال في التاج:(قال أبو خيرة: القذاف: الذي يرمى به الشيء فيبعد الواحدة قذافة. . . وانشد:
(لما آتاني الثقفي الفتان، فنصبوا قذافة بل ثنتان.) أهـ
والثالثة يقابلها في الفرنسية وبالعربية (منجنيق) فهي والفرنسية من اصل يوناني، كما لا يخفى على البصير.
وأما معجم الياس انطوان الياس فهو كسائر الكتب التي يتاجر بها خالية من التدقيق في
النظر ولا يمكن أن تتخذ سنداً يعتمد عليه.
المشوش
س. حلب. أ. س. ن. سألت بعض الأدباء أي لفظة صحيحة تقابل الفرنسية وهي قطعة ثوب تتخذ في وقت الأكل لتسمح بها الشفتان. قال بعضهم: منديل: آخرون؛ منشفة، وفريق فوطة: وجماعة: محرمة. وبالإنكليزية: فمن المصيب في اصطلاحه؟
ج. لم يصب أحد منهم فجميعهم اخذوا أوضاعهم من كتب اللغة الأجنبية العربية التي في أيدي طلبة المدارس المطبوعة في بيروت ومصر وديار الإفرنج أو أميركة. وليس في العربية إلا لفظة واحدة هي (المشوش). والبغداديون العصريون يسمونه (الشكير) بناء مثلثة فارسية في الأول. والكلمة منقولة عن الفرس، أما صحة لفظنا فتتضح من كلام صاحب لسان العرب. قال:(مش يده يمشها (بالضم). مسحها بشيء. وفي المحكم: بالشيء الخشن ليذهب به غمرها وينظفها. قال امرؤ القيس:
نمش بأعراق الجياد أكفنا، ... إذا نحن قمنا عن شواء مضهب.
والمشوش: المنديل الذي يمسح يده به. . . يقولون: أعطني مشوشاً امش به يدي. يريد منديلا أو شيئاً يمسح به يده. والمش: مسح اليدين بالمشوش وهو المنديل الخشن. . . الأصمعي: المش: مسح اليد بالشيء الخشن ليقلع الدسم. . .). والمش معروفة إلى عهدنا هذا عند عوام العراق. أهـ ما أريد إثباته في هذا الغرض.