للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهي في ٣ أبيات:

١٧ - وقرأ عمي الفضل على أبن حبيب، وأنا اسمع للنهيب:

بكيت أبن ليلى وابنه ورأيتني ... أحق الآلي كانوا معي ببكاهما

وهي في ٤ أبيات:

١٨ - وقرأ عمي الخ. لرجل من بني نهشل:

لعمري لئن أمسى يزيد بن نهشل ... حشا جدت تسفي عليه الروائح

وهي في ٥ أبيات.

١٩ - وقرأ عمي أيضاً على ابن حبيب، وأنا اسمع لمضرس بن سليط:

ابكي على زفر إن كنت باكية ... وصاحبيه بكاء المثبت الوجع

وهما بيتان.

. . . قال أبو جعفر: أبو سعد أحد وفد عاد الذين قدموا إلى مكة يستسقون فنزلوا على معاوية بن بكر العمليقي، فأقاموا أشهراً يشربون، تغنيهم الجرادتان، وهما جاريتاه قينتاه، ثم مضوا إلى الكعبة، فقال لهم: إنكم لن تسقوا حتى تؤمنوا بهود، صلى الله عليه. وكان أبو سعد يكتم دينه وأيمانه، فقالوا لمعاوية أبن بكر: أحبس عنا أبا سعد، فأنه قد صبا (أي صبأ) إلى هود فتبعهم. فلما استسقوا نودوا: إن اختاروا، ونشأت ثلاث سحائب، بيضاء، وحمراء، وسوداء. فقالوا: أما الحمراء، فأنه لا شئ فيها. وأما البيضاء فربما أخلفت، ولكن السوداء فنودوا: اخترتم رماداً رمدداً، لا تبقي من عاد أحداً، لا والداً، ولا ولداً، فتمنوا لأنفسكم. فقال قيل: أتمنى أن يصيبني ما يصيب قومنا، فقال لقمان بن عاد: أتمنى عمر سبعة أنسر. فأعطي ذلك، وأما قيل فصب عليه حجر، فقتله، وأما أبو سعد فتمنى الصدق والوفاء فأعطيهما، فمات مؤمناً. . .

ثم يأتي بفوائد لغوية، وأنشد أثناءها رجزاً لحكيم بن معية (بالتصغير) أحد بني المجر (كمنبر) بن ربيعة الجوع، ثم رجزاً لعقيل بن علفة (وزان قبرة) المري أبن أخي نابغة (كذا) الذبياني، ثم جاء بأربعة أبيات للخنساء أولها:

أنا باك عليك للمعروف ... ولكر الكماة بين الصفوف

ثم قال: أنشدنا أبن حبيب لنهشل بن حري (وزان بري) يرثي أخاه مالكاً،

<<  <  ج: ص:  >  >>