للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التعليق، والصواب (الخبزأرزي) قال: قاضي القضاة شمس الدين بن خلكان في (٢: ٢٨٥) من ترجمته (والخبزأرزي: بضم الخاء المعجمة وسكون الباء الموحدة وفتح الزاي وبعدها همزة ثم راء ثم زاي (وفتح الهمزة وضمها وتشديد الزاي وتخفيفها في الأرز يختلف باختلاف اللغات في هذه الكلمة) وفيها ست لغات) وقال: (وكان يخبز خبز الأرز: بمربد البصرة في دكان وكان ينشد أشعاره المقصورة على الغزل والناس يزدحمون عليه ويتطرفون باستماع شعره ويتعجبون من حاله وأمره) قال: (وكان أمياً لا يتهجى ولا يكتب) وأسمه نصر وكنيته أبو القاسم. قال (وتوفي سنة سبع عشر وثلاثمائة) - رح - وتاريخ وفاته فيه نظر. لأن الخطيب ذكر في تاريخه أن احمد بن منصور النوشري المذكور سمع منه سنة خمس وعشرين وثلاثمائة) قلنا: فما في معجم الأدباء يزيل النظر والشك بأنه توفي سنة (٣٢٧) قال ياقوت في (٧: ٢٠٨) من معجم الأدباء (توفي نصر بن احمد الخبز أرزي سنة ٣٢٧).

٤٤ - وورد في ص ٣٢٧ قول محمد بن أحمد بن أشرس:

كأنما الأغصان لما علا ... فروعها قطر الندى قطرا

ولاحت الشمس عليها ضحى ... زبرجداً قد أثمر الدرا

والصواب (زبرجد) بالرفع لأنه خبر الأغصان) وفي ص ٣٨٣ من شرح الطرة (قطر الندى نثراً) بدلاً من تلك الرواية وهي ألوليا لأنه شبه قطر الندى المتناثر على الفروع بالزبرجد الحامل لؤلؤاً.

٤٥ - وجاء في ص ٣٢٦ من ترجمته (ويختلف إلى أبي بكر الخوارزمي فلما نزف ما عنده ارتحل إلى مدينة السلام) فعلق ب (نزف) ما اصله (بمعنى فرغ ولعل الصواب: نفذ) قلنا: وهذا الصواب المحتمل مرجوح لان (نزل) ههنا من بديع المجاز ومعناه (استخرج ما عنده من العلم كله) فهو متعد بهذه العبارة وفي المختار (وقوله تعالى: ولا ينزفون. أي لا يسكرون، يريد لا تنزف عقولهم) فاستعمل النزف في غير الجواهر ومنه (نزف روحه أي زهق) وفي ص ٨٤ من جمهرة الأمثال (فجعل يقول: وما غناء اثنين بين عشرة ويضرط حتى نزف روحه ومات) في صفة جبان.

مصطفى جواد

<<  <  ج: ص:  >  >>