للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ففيه صور متنوعة من طين، وآخر حجرية مختلفة الأشكال، تمثل رجالاً ونساء بمواقف مختلفة، وفيها صور لبعض الآلهة، ومن تماثيلها الكبيرة تمثال كلسي من عهد الأسرة الثالثة، تبدو على شكله الدمامة، وليست فيه رشاقة

تماثيل (تل عمر) وهنالك تمثال أوري آخر، أعلاه إنسان، وأسفله ثور، ولحيته ورأسه آثوريان، وهنالك نصب تبدو عليه آثار نقوش بارزة تحيط بأطرافه.

وفي المتحفة رؤوس لتماثيل شمرية، بعضها من حجر، وبعضها من طين، والآخر من كلس، وكلها جميلة متقنة قريبة بدقتها من تماثيل (تل عمر) مع أنها من عهد طفولة فن النحت وصنع التماثيل.

وفي المعرض رأسا تمثالين، متوسطا الحجم، صنعا من الجبس، وأصيبا في كيش، وهما متشابهان يكاد الواحد يكون نسخة الآخر، ولولا تأكيد بعضهم انهما من كيش، لخلناهما تمثالين لرجلين فرنسيين من عهد الثورة الكبرى، فشكل الشعر الموجود على رأسهما، شبيه بالشعر الذي نراه في صور (مارا) و (دانتون) وتقاطيع الوجه لا تبدو عليها السحنة المغولية المشهورة في بعض التماثيل الأخرى مثلاً.

وثم تصميم لمعبد (اشتر) والظاهر أن المعماري أراد أن يظهر فيه فنه كله فقد رغب في أن يجعله مربع الشكل، ومن ثلاث طبقات، وعند نهاية كل واحدة وبداية الآخرة، تعاريش ونقوش بارزة وفي كل جانب وفي كل طبقة باب أو شباك، زينت أطرافه زينة بديعة، ولا يدرى أتمكن هذا المعماري التركلاني من بناء العبد لمعبودته، أم أن الأيام لم تساعده، فاكتفى بهذا التصميم، فكان يضعه في داره كل ليلة عيد، وينير فيه الشموع والمسارج ويحتاطه هو وأهلوه، فيتعبدون له، وقد يكون لهذا التصميم شأن آخر، إذ ربما صنعه المعماري وقدمه للأمير فعجز هذا عن تقويم المعبد واكتفى بالتصميم تحفة نفيسة وضعها نصب عينيه، يريها لكل زائر، ويقول سأبني، ثم ذهب، ولم يعمل وبقي التصميم في خزائن قصره.

وفي المعرض زينات من (الحضر) و (كيِش) بعضها نقوش أزاهير ونباتات والأخرى تماثيل بشر: حيوانات ناتئة، وأبدع ما فيها مدمر (تمثال نصفي)

<<  <  ج: ص:  >  >>