للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخافه الأمراء وكان أهلا للإمارة فأحبه الناس لسيرته الحسنة ثم استولى على أكثر الجزائر ومنع ما كان يأخذه من البصرة حاكم الحويزة السيد مبارك خان من الجزائر السنوية التي كانت أشبه بالجزية وكذلك من أخذ شيء من جهة شط العرب الشرقية) وفي الحاشية (يقول المؤرخين (؟) أن السيد مبارك (كذا والصواب: مباركا) هذا هجم بجموعه سنة ١٠٠٦هـ على قرى البصرة

فقتل ونهب فوجهت الدولة العثمانية ايالة بغداد للوزير حسن باشا وأودعت إليه قيادة جيوش العراق وضمت إليه شهرزور على أن يقمع الفتن التي يثيرها السيد مبارك في جهات البصرة والظاهر أن المؤرخ اخطأ في التاريخ وان الحادثة كانت قبل بيع إمارة البصرة إلى افراسياب). قلت: ولكنه لم يذكر اسم المؤرخ ولا تاريخه ولا دليله على هذا الظاهر.

وجاء في ص ١٤٠ عن فرج الله خان الذي قدمنا ذكره: (وبقي الشيخ مانع أميراً على البصرة. إلى سنة (١١٠٩) هـ منفرداَ بالحكم والدولة العثمانية لا تبدي حراكا لضعفها وكانت النتيجة أن خدع حاكم الحويزة فرج الله خان مانعاً واستعمل عليه الحيل والدسائس حتى أخرجه من البصرة فاستولى عليها.

استولى فرج الله خان حاكم الحويزة على البصرة كما ذكرها، فلما استتب أمره فيها أستخلف عليها أحد رجاله المدعو داود خان فدخلت البصرة تحت سيادة الفرس (كذا) وبلغ خبر استيلاء فرج الله على البصرة إلى السلطان فلم يشأ أن يتركها له وهو من ولاة الفرس المستقلين في تلك الجهات فوجه ولاية البصرة والي حلب علي باشا وأمره بجمع العساكر من البلاد لقتاله وإخراجه من البصرة. فاجتمعت الجيوش من حلب وديار بكر والموصل وسيواس وبغداد حتى بلغ عدد الجيش نحو الخمسين ألفا - على ما نقل - فسار علي باشا بالجيوش حتى القورنة (كذا والصواب القرنة) في سنة (١١١١) هـ فسمع داود خان بقدوم هذا الجيش الكبير فانهزم من البصرة (تقدم هذا الخبر) فدخلها علي باشا بدون قتال فدانت له المدينة وما يتبعها من القرى والقبائل فساد الأمن والسكون وعادت البصرة إلى الدولة العثمانية بعد أن ملكها حاكم الحويزة

<<  <  ج: ص:  >  >>