للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشرقي وانقلب الزورق بمن فيه من الركاب ولم ينج منهم إلا صاحبه ناصر المذكور، وعبد الله بن عزرا، وعزرا بن ساسون، ولكن لما بلغ عزرا الشاطئ وعلم ما حل بابنه مات لما نزل به من الهلع الفجائي. سلى الله أقاربهم.

١٦ - قدوم شيوخ عنزة

قدم شيوخ قبائل عنزة الحالة في ديار الشام وولاية حلب واظهروا خضوعهم للحكومة مذعنين لأوامر والي ولايتنا، وهم: حاكم بك بن مهيد، وبرجس بك ابن هديب، وتركي بك، وماجد بك الشعلان، وغشوان بك ابن رشيد، وفياض بك ابن جندل. ولما سمعوا باستعفاء الوالي أبوا أداء الرسوم الأميرية ولهذا ابلغ الأمر إلى كربلاء وشثاثا والهندية والنجف بمنع العشائر حق الامتياز (المسابلة) حتى تدفع ما عليها من الرسوم.

١٧ - غزوات الأعراب

لا زال الضفير مجاورين اليوم لعشائر عنزة، وهم يدفعونهم إلى غزو المنتفق ومطير. وقد قام فهد الدغيم بن هذال بجيش لهام من عنزة صال على المنتفق ومطير ووعدهم ابن سويط زعيم الضفير أن يجمعوا قوتهم إلى قوة هذال ولا يرجعون حتى يضربوا أعداءهم ضربة قاضية. فإلى متى هذه الغزوات وهذه الفتكات؟ واملنا في الحكومة أن تردع هؤلاء الأعراب وتومن الطرق وتحافظ على حياة المسافرين وتمنع وقوع مثل هذه الأحداث، أحداث الجاهلية لا أحداث هذه العصور النيرة

١٨ - مبارك الصباح ومطير

مطير قبيلة تحب الفتك والغزو، ولا تخلد إلى الراحة طالما ينبض فيها عرق. ولهذا ترى أفرادها في شن الغارات الدائمة والهجوم المتصل. وقد استاء الشيخ مبارك الصباح من عمل الدويش رئيس مطير لنزول إعرابه بجوار عجمي بك السعدون فكان خبر استيائه منهم باعثاً على مزيد فرحهم فجيشوا جيشاً، وأغاروا على اتباع مبارك النازلين في سفوان، واستاقوا منهم إبلاً وأموالاً فاسترجعها أصحابها بعد ملحمة عظيمة، ورجع كل قوم إلى أصحابهم.

اصلح الله الأحوال! (كلها عن الرياض)

<<  <  ج: ص:  >  >>