للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسكون الكاف الفارسية) وهي ثماني خشبات مثبتة فيها طول كل واحدة منها قراب ٣٠ سنتمتراً في عرض ٧ سنتيمترات وتشد بها حبال قصار كالعري للربط تسمى (خيات) جمع (خية) (بكسر الخاء وتشديد الياء المثناة التحتية). والخية عربية مخففة واصلها (آخية) قال الإسكافي في مبادئ اللغة ٣٤: (. . . والآخية محبس الدابة) اهـ وسرتها: (والعامة تقولها بالصاد) ساحتها أو أرضها. وفي سرتها (الفصلات): (بفتح فسكون) وهي أعواد مضمومة بعضها إلى بعض، ممدودة على قطر سرة القفة. وبين كل عشرة سنتيمترات منها عرضاً فاصل قراب ثلاثة سنتيمترات وفيها أربعة فواصل. ويقاطعها بالعرض أعواد مثلها، إلا أنها اضخم واعرض منها؛ وهي ثمانية، وفيها سبعة فواصل وتسمى عندهم (معيبرات) ويتفاوت عرضها وضخمها، بتفاوت القفة. ويسمى صاحبها (قفجي) ويجمع عندهم على (قفجية) بتشديد الياء المثناة التحتية. وفصيحها القفاف كما يقولها بعضهم. والقفة على ثلاثة أقسام:

الأول - (الحصان): بسكون الحاء المهملة وتخفيف الصاد المهملة، وفي الآخر نون) وهو أكبرها، ومقدار قطر ساحته من تسع أقدام ونصف قدم إلى ست عشرة قدماً.

الثاني - (قفة وسطانية) أي وسطى ومقدار قطر ساحتها من ست أقدام إلى تسع أقدام.

الثالث - (قفة صغيرة) وساحة قطرها من ست أقدام إلى ما دون. وتسيير جميعها بالغرافة وقد وصفها في الجزء الماضي - وعهد القفة يرتقي إلى الكلدانيين والآشوريين كما يشاهد ذلك على الآجر المكتشف في هذه الديار. والكلمة العربية مشتقة من القفة وهي شيء كهيئة القرعة تتخذ من الخوص ونحوه تجعل فيها المرأة قطنها. ولما كان قفة الركوب تشبه هذه القفة هيئة وعملاً سميت باسمها وأن كانتا تختلفان كبراً.

١٢: (الكلك): قد مر الكلام عنه في لغة العرب ٤٧٢: ١

كاظم الدجيلي

<<  <  ج: ص:  >  >>