الواحد من بعد أن يكون قد ثقب من الطرف الواحد إلى الطرف الآخر فإذا سقط هذا الفلس عند التدويم أو الدوران يقولون: طار الفلس. ويسمى بعضهم هذا النوع من الناعور (أبو حسّ) بمعنى (ذي الصوت).
وإذا كان الفلس من طرف (الجاك) فيسمونه حينئذٍ (أبو حسين) أي (ذا صوتين) وهو النوع الثاني من الناعور. وإذا كان له فلس من الجانب الواحد وبازائهِ ثقب ثانٍ. وفلس آخر في الجاك فيسمونه حينئذٍ (أبو ثلث حسوس) أي (ذا ثلاثة الأصوات) وهو النوع الثالث منه.
ويرمى الناعور كما يرمى المرصاع بدون فرق يذكر. ويكون الناعور أو المرصاع (يمنوياً أو يسروياً) فالأول هو الذي يتخذه الصبي الأيمن. والثاني هو الذي يلعب به الصبي الأيسر.
وكان العرب الأقدمون يسمون الناعور (خُذْرَة) أو خذروفاً قال في التاج: الخذرة بالضم:. . . الخذروف وتصغيرها خُذَيْرَة. وقال في تعريف الخذروف: كعصفور: شيءٌ يدوره الصبيّ يخيط فيه يديه فيسمع له دويّ. قال امرؤ القيس يصف فرساً: