للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يتجاوز عددهم فيكونون تسعة وتاسعهم الشيخ. ثم يعين كل من الشيخين حاكماً ووزيراً وشاهدين بعيدين عن كل غرض ومحاباةٍ. فإذا تم ذلك يمد الحاكم رداءً ثخيناً أو عباءً متينة كبيرة لا يشف ما وراءها تكون كالحجاب بين قوم وقوم طرفها الواحد بيد الحاكم والطرف الأخر بيد الوزير بحيث لو دنا الواحد من جانب لا يرى الآخر

الموجود في الجانب الثاني من وراء الستار. إما الوزير وإن شئت فسمه بالرقيب فوظيفته الاعتراض على الحاكم وعلى أعمال تنفيذ أمورهِ. وكل ذلك بحضور الشاهدين العدلين اللذين لهما حق المراقبة. وعند الحاجة تكون الأرجحية بجانب الحزب الذي ينضمان إليه إذا وقع في القضية اختلاف أو تعارض أو تنازع.

٤ - الاستعداد

بعد أن يتم كل ما سبق شرحه يستعد الفريقان استعدادهما للحرب السجال فيأخذ كل فرد من أفراد الحزبين حبلاً لا يزيد طوله على ذراعٍ ونصف. وإن لم يكن له حبل يأُخذ عمامتهُ بعد أن يفتلها فتلا نعما لتقوم مقام الحبل أو يتخذ عقاله بدلاً من ذلك ليكون بيده بمنزلة السلاح يضرب به عدوه بدون أن يضر به. وبعد هذا الاستعداد ينضوي كل واحدٍ إلى فريقه الذي يرجع إليه.

٥ - الافتراق والقدوم

يفترق كل من اللاعبين من أي حزب كان فيختفي في مكان لا يراهُ الآخر أو يختفي بحيث إذا جاءه واحد من الفريق الآخر لا يستطيع أن يعرفه (ولهذا لا يكون هذا اللعب إلاَّ ليلاً) وبعد التفرق ولزوم كل حزب مكانه بكمال السكون والتؤدة يمد الحاكم العباءة عرضاً فيقبض هو

<<  <  ج: ص:  >  >>