للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القابض عليه) فيجيبه الماسك بإشارة خفية قد تواطؤا عليها يراد بها أنه قد مسكه مسكاً محكماً. وحينئذٍ يسأَل

الحاكم ذلك الواقف: (من هو هذا الذي مسجى بالرداءِ؟) فيجيبه الواقف جواباً بموجب معرفته فأن عرفه أطلقه وعاد إلى أصحابه وأعيدت اللعبة من جديد ويبقى الأسير في الأسر إلى أن يفكه أصحابه بغلب مثل هذا. أو إلى أن لا يبقى إلاَّ الشيخ. وحينئذٍ يحكم على كل واحدٍ من الغالبين أن يضربه ضربات معلومة معدودة يكثر عددها بقدر ما تطول مدة الأسر. مثلاً: إن يضرب الأول ٢٠ ضربة والثاني الذي يليه ٤٠ وهلم جراً والضارب يضاعف عدد ضربات المضروب الذي سبقه. ثم يهجم سائر الناس من رفقائه على المقبوض ويوالون ضربه إلى أن يتخلص المضروب بقوته من يد القابض عليه (لكن لا يجوز له أن يتخلص من يدي ماسكه بالضرب أو بالعنف بل بنتل نفسه فقط) أو يصدر الشيخ عفواً عنه أما الحاكم فلا يجوز له أن يتدخل بصفة معتمدة (أي رسمية) في حله أو بالنظر إلى حالته ووجاهته إذ بذلك يخالف حقوق الغالبين أهل الفوز والنصر. لكن إذا رأَى المضروب قد أضره الضرب مثلاً أو تأَثر منه تأَثراً يذكر فيجوز حينئذٍ للحاكم أن يأُذن لأحد رفقائه أن ينتصر له ليخلصه من يدي القابض على رجله. وذلك لا يكون إلا من بعد أن يوخذ رأُي الوزير في ذلك أو بعد مناداة الشاهدين معاً بذلك.

فإذا تم كل ذلك تعاد اللعبة والأسير باقٍ في أسره إلى أن يشمله عفو من الشيخ أيضاً لتتم شروط الصلح والسلم. والسلام.

س. د

<<  <  ج: ص:  >  >>