للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان ثمن حقة السمك مهما كان ٢ غرشين وأما اليوم فثمنها ١٠ غروش

كان ثمن حقة بالغاء الغنم الكاملة (طخم باجة) وهي عبارة عن راس ويدين ورجلين وكرش وأنفحة (شردانة) قرشاً ونصفاً واليوم ٦ غروش.

كانت تباع ١٢ بيضة بغرش واحد صحيح وأما اليوم فتباع بثلاثة غروش

كانت تباع حقة الشعير بغرش واحد. واليوم بثلاثة غروش

كان ثمن حقة الأرز بثلاثة قبل ١٥ سنة بثلاثة غروش أما اليوم فتباع بستة ونصف

كان ثمن حقة الفاكهة (الميوة) بقرش واحد أما اليوم فتباع ٣

كان ثمن حقة الخضراوات بقرش ١ أما اليوم فتباع ٣

وقس على ما مر سائر ما يباع في الأسواق. وليس من يفكر بتعديل هذه الأثمان الفاحشة التي يتشكى منها كل الناس.

٢ - الدعاء لنصرة جيوش الدولة

في الساعة الواحدة بعد ظهر نهار الاثنين ٣ شباط اجتمع في ثكنة العسكر جميع من دعي من أمراء الجند ورؤساء الدواوين الملكية وجم غفير من الاهلين للدعاء لنصرة جيوش الدولة. فلما كانت الساعة الثانية قرأ الوازع (أمير الالاي) شكري بك عن لسان والي الولاية حضرة محمد زكي باشا خطاباً باللغة التركية ثم عقبه اثنان من طلبة العلم وتلوا خطابين عربيين ثم تقدم نقيب الأشراف وتلا دعاءً بليغاً حوى التضرع للبارئ سبحانه بنصرة الجيش العثماني على أعدائه ورددت الموسيقى ثلاثاً (ليعش سلطاننا كثيراً) وبعد ذلك مرت الجيوش بنظام تام ثم انتثر عقد الأنام.

٣ - الأشقياء في قرفة وأبي غريب

في جوار قرفة وأبي غريب (في حدود ولاية بغداد من جهة الموصل) أشقياء أصلهم من أكراد الزنكنة (المعروفين عند العرب في سابق العهد ببني ساسان) (والدلو والطلبانية وقد شردوا من وجه الحكومة العثمانية التي تتاثرهم لجرائم اقترفوها أو لافتراءات خافوا سوء عاقبتها فأقاموا بين العشائر الإيرانية القريبة من التخوم العثمانية واتخذوا لأنفسهم الشقاوة صنعة ومورد رزق فكلما وجدوا فرصة دخلوا الحدود العثمانية من قضاءي خانقين

<<  <  ج: ص:  >  >>