المقال الأول: العدد (٧) من جريدة "السنّة"، ٢٢ ماي ١٩٣٣م. المقال الثاني: العدد (٩) من نفس الجريدة، في ٥ جوان ١٩٣٣م. المقال الثالث: العدد (١١) من نفس الجريدة، في ١٩ جوان ١٩٣٣م. وقد صدّر المقال الأول بالمقدّمة التالية: الشعب الجزائري المسلم بفطرته، الكريم في عنصره، الجاهل بحقائق دينه- في أكثريته- واقع اليوم بين قوّتين تتجاذبانه: قوّة العلماء المصلحين الداعين إلى الله وإلى الإسلام كما جاء به محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- لا يبغون على ذلك جزاء ولا شكورًا، وقوة الشيوخ الطرقيين الذين وقفوا- إلا أقلّهم- سدًا حائلًا بين العلماء وبين أتباعهم من عامّة الأمة. ثم هم والمدعون للدفاع عنهم لا يألون جهدًا في تنفير العامة من العلماء بالتقوّل فيهم والتزيّد عليهم والتشويه لسمعتهم حتى ليقول قائلهم في كلمة مشهورة عندهم: "العلماء مصابيح ونحن مراويح" يعنون أنهم يطفئونهم. وما علموا أن الله متمّ نوره ولو كره الكارهون. فكان من واجب النصح للعامة أن تعرّف بحقيقة هؤلاء الشيوخ تعريفًا يتركهم أمام الأمة على حقيقة حالهم دون أي زيادة عليهم ولا تنقيص لشخصياتهم، {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ}. وعلى هذا القصد نشرنا المقال التالي الذي تعمّد فيه كاتبه الصراحة لأجل ذلك البيان والكشف المقصودين. وإن هذا المقال هو آخر ما ينشر من نوعه لأنه آخر صفحة من كتاب. وإن الجريدة بعد تمام نشره، تعرض عن القوم إعراضا كليًا وتوجّه همّها إلى بيان السنن النبوية وتوضيح المسائل العلمية. والله المستعان.