الإسلام *
أبيات من الرجز، كنت أنظم كل أربعة منها لتوضع في إطار بجانب اسم الجريدة، ثم ضممتها للملحمة الرجزية من نظمي، وهي تبلغ عشرات الألوف من الأبيات، منها نحو خمسة آلاف في تاريخ الإسلام وحقائقه.
ــ
بوركت يا دين الهدى ما أثبتَك ... حقُّك بتَّ المبطلين وبتك
مَن ذا يجاريك؟ وأنت السيل ... والسيل فيه غرق وويل
من ذا يساريك؟ وأنت النجم ... والنجم نور الهدى، ورَجْم
شعارك الرحمة والسلام ... للعالمين، واسمك الإسلام
الحق من سماتك الجليّه ... والعدل من صفاتك العليه
والعقل- منذ كنت- من شهودك ... والفكرُ بعد العقل من جنودك
...
كانا كتبر في التراب أرصدا ... فمسحت يُمناك عنهما الصّدا
يا دين، إن الدّين ليس يُنسى ... بل يُقضى معجّلًا أو ينسى
يا دين، إن الصبغ لن يحولا ... وإن عندك لهم ذُحولا
وعندك التِّراثُ والطوائل ... أقرضها الأوائل- الأوائل
تجمعوا عنك لأخذ الثار ... وأقبلوا في القسطل المثار
عوّضتهم من الخسار الربحا ... فأبصروا- بعد الظلام- الصبحا
علَّمتهم كرامة الإنسان ... وجئتهم بالعدل والإحسان
ألْحفتهم مُلاءة الأمان ... وسستهم بالعهد والضمان
وذمة جوارُها لا يُخْفَر ... ونعمة آثارها لا تكفَر
أشركتهم معَ بنيك في حقوق ... حكمت أنّ سلبَها منهم عقوق
" نُشرت في الأعداد ١٥٢، ١٥٣، ١٥٦، ١٥٧، ١٥٨، ١٥٩، ١٦٠، ١٦١، ١٦٣، ١٦٤ من جريدة «البصائر»، سنة ١٩٥١.