للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- ٢ - *

[دعوة المجلس الإداري لجمعية العلماء]

... وبعده قام نائب الرئيس الأستاذ البشير الإبراهيمي وأخذ يحاضر الوافدين بحديثه الطريف الممتع وقد ابتدأ المحاضرة بقوله:

أيها الإخوة الكرام، لقد حملني إخوانكم التلمسانيون أمانة يجب علي أن أبلغها إليكم وهي أنهم يسلّمون عليكم ويعاهدونكم على التفاني في خدمة الجمعية ونشر مبادئها، ويبشّرونكم بأنهم شيّدوا للإسلام والعربية معهدًا لم يكن له نظير في تاريخ الجزائر الحديث، كما أنهم يتشوّقون ويتشرّفون أن يكون فتح هذا المعهد لأوّل مرّة بيد علامة الجزائر وزعيم نهضتها الأستاذ عبد الحميد بن باديس، وهذا المعهد هو مدرسة «دار الحديث»، المسمّاة على دار الحديث الأشرفية التي أسّست منذ قرون في دمشق الشام، تلك المدرسة التاريخية التي تخرّج منها أئمة في العلم وفحول في الأدب، والتي كان من مدرّسيها الإمام الحافظ محي الدين النووي والإمام النظار تقي الدين السبكي.

ثم ...


* "الشهاب"، السنة ١٣، العدد ٨، أكتوبر ١٩٣٧: من افتتاحية "الشهاب" المخصصة للمؤتمر السنوي العام لجمعية العلماء، عنوانها "في عيد النهضة الجزائرية الحديثة" بقلم فرحات الدراجي.

<<  <  ج: ص:  >  >>