للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى المشائخ المعلمين *

قرر المجلس الإداري لجمعية العلماء عدة قرارات مفيدة في شأن التعليم، وصمّم على تنفيذها وعلى تلافي النقائص المحققة بقدر الإمكان.

ومن أهم ما قرّره تنجيز البرنامج الموحّد، وتنجيز اللائحة الداخلية التي تحدّد الحقوق والواجبات والعلائق بين المعلّمين أنفسهم وبينهم وبين الجمعيات المحلّية.

ومن أهم ما قرّره ترتيب درجات المعلمين (كادر) حتى لا تغبن الكفاءات ولا تهضم الأقدمية.

إلى عدّة إصلاحات خطيرة تعود على التعليم، بالخير العميم.

إن المجلس استعرض نتائج الامتحانات للسنة الماضية فوجد في بعضها نقصًا ملموسًا، وضعفًا محسوسًا ودقّق البحث في أسباب ذلك فوجدها ترجع إلى العناصر الآتية:

أوّلًا: روح التذمر المستولية على كثير من المعلّمين بسبب فقد السكنى واضطراب المعيشة، وهم على حق في هذا، وسنسعى في إزالته، والذنب فيه للجمعيات المحلّية.

ثانيًا: غلاء أسعار الضروريات، وعدم قيام الأجور بها، وهو مِثْلُ الأول في اهتمامنا به وتقديرنا له.

ثالثًا: افتتان بعض المعلّمين بالنزعات الحزبية.

رابعًا: عدم انضباط البرامج.

هذه بعض النقائص وأغربها أن يكون الكمال سببًا في النقص، فإن من بعض أسباب الضغف كثرة المدارس وشدّة إقبال الأمة، فأدّى ذلك إلى التساهل في بعض الاعتبارات اللّازمة، وظهر أن الرغبة زادت على الموجود من الرجال العاملين في التعليم.


* "البصائر"، العدد ٣١، السنة الثانية، ٢٧ سبتمبر ١٩٤٨ (بدون إمضاء).

<<  <  ج: ص:  >  >>