السيد الرئيس جمال عبد الناصر والسيد الوزير أنور السادات
ــ
بمناسبه الجهاد الذي يقوم به إخواننا الجزائريون ضد الاستعمار الفرنسي الغاشم، دلّل رجال الثورة في مصر من جديد على مروءتهم الكاملة، وعلى وفائهم الدائم لإخوانهم الأحرار المكافحين في المغرب العربي، فلقد كان أول صوت ارتفع عاليًا مُدوّيًا بعد اندلاع الثورة الجزائرية هو صوت الرئيس جمال عبد الناصر في تصريحاته القوية المتزنة لجريدة "كارفور" الاستعمارية. والصوت الثاني هو صوت السيد القائم مقام أنور السادات وزير الدولة وسكرتير المؤتمر الإسلامي العام. وبهذه المناسبة أرسل السيدان البشير الإبراهيمي والفضيل الورتلاني يشكران القائدين العظيمين بالبرقيتين التاليتين:
السيد الرئيس جمال عبد الناصر:
شكرًا عميقًا لا نهاية لأثره، على تصريحاتكم العبقرية لجريدة "كارفور" الاستعمارية، وإن الجزائر والمغرب العربي في كفاحهم المرير ليحيون في سيادتكم مثال البطولة الفذّة ويأملون رعايتكم الكريمة، أبقاكم الله سندًا للمجاهدين الأحرار ومخيفًا للظالمين الأشرار.
أما تهجمات فرنسا على مقامكم الكريم فقد أكسبتكم قلوب ثلاثين مليونًا من المغاربة ومئات الملايين من العرب والمسلمين، بل حتى الأوربيين المنصفين.
السيد القائم مقام أنور السادات سكرتير المؤتمر الإسلامي العام بالقاهرة:
شكرًا جزيلًا على كلمتكم العبقرية لجريدة "الجمهورية" عن شقيقتكم المكافحة وعن فرنسا أخبث شيطان.
* نشرت البرقيتان في الصحف المصرية (نوفمبر ١٩٥٤) بالقاهرة.