ما كاد المصلحون الصادقون يرون جريدة "الإصلاح" تبعث من مرقدها وترجع إلى الحياة مرة ثانية حتى بادروا إلى التهافت على اقتنائها، وأقبلوا على مطالعتها بمزيد عناية وشوق ولهفة، وأخذت الطلبات بإرسالها إلى الجهات التي أغفلنا الإرسال إليها أو أرسلنا إليها بكمية غير كافية- ترد على إدارة الجريدة، الأمر الذي شجّعنا وجعلنا ننشط إلى مضاعفة طبعها والزيادة فيه، بعد أن كنا حدّدنا الطبعة الأولى بأربعة آلاف نسخة فقط ... وقد أعرب لنا الكثيرون منهم مشافهة، وكتب إلينا آخرون عن ابتهاجهم بصدور "الإصلاح" وإعجابهم به، ووعدوا جميعًا بمؤازرته ومساعدته. فحيّا الله الإصلاح والمصلحين وبارك لهم في "الإصلاح" وبارك فيهم. وقد كان في طليعة الإخوان المنشطين والكرام الكاتبين حضرة العلامة الجليل الأستاذ الشيخ البشير الإبراهيمي الرئيس الثاني لجمعية العلماء المسلمين (المقصود نائب الرئيس، لأن الرئيس في ذلك الوقت- جانفي ١٩٤٠ - هو الإمام ابن باديس). ونظرًا لما لكتابه في هذا الموضوع من الأهمية والقيمة العلمية الأدبية، أحببنا تقديمه إلى القرّاء كما هو بنصه الرائق، ومعناه الفائق، قال: