آمال فساح، في الفوز والنجاح، وتباشيرُ صباح، باليسر والإسجاح، وتوْق وطماح، إلى السؤدد اللماح. وكدّ وإلحاح، من أصَلاء في العز أقحاح؛ وعزمات صحاح، في الذياد والكفاح، ومغدًى ومراح، في الحق الصراح، وشباب نضّاح، عن الشرف الوضاح، ومليك مسماح، في العلم والإصلاح، وإمامة تاجها العمامة. صدفت عن المظاهر، وعزفت عن المزاهر، لتخط الأسوة، وتحط الجبرية والقسوة، وأعلام من علماء الإسلام، حافظوا على الإرث، وطهروه من الدم والفرث.
تلك هي حلية الصدور، وزينة المجالس، في عيد العرش المحمدي العلوي.
...
وذكريات من المجد التليد تثار، وآفاق من الفخر الطريف تنار، وسمات من مخايل البطولة تشهر، وصفحات من تاريخ العظمة تنشر، ولمحات من الشرف العلويّ الفاطمي تشع فتشيع، ونفحات من الغر الجلائل من أعمال الأوائل تضوع وتذيع، وذخائر من أخلاق الطيبين الأخاير، تجبى لوارثها، ومفاخر، مما ترك الأوّل للآخر، تجنى لهمامها وحارثها، وصُوَرٌ من عز الملك تجلى، وسور من مكارم الأبوة تتلى، وشمائل من باني البيت إسماعيل تجلت في محمد.
تلك هي الجمل التي شرحها عيد العرش المغربي فأبان، ورفع أحاديثها مسندةً إلى أبان، وفرع بها الشماريخ الباذخة من أبان.
...
* نشرت في العدد ٥٨ من جريدة «البصائر»، ٢٩ نوفمبر سنة ١٩٤٨.