للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بيان من رئاسة جمعية العلماء]

- ١ - *

إن علاقة الجمعيات المحلية القائمة بتسيير المدارس بجمعية العلماء، ليست علاقة أدبية فقط، بل هي علاقة عملية، تترتّب عليها مسؤوليات ثقيلة. وعليه، فإننا نخبر إخواننا

رؤساء وأعضاء تلك الجمعيات، أن كل رسالة يكتبها إلينا أحدهم باسمه الخاص في المسائل المتعلقة بالمدارس ومعلّميها، مما يتوقف على رأينا، فإننا لا نعتبرها، ونعدّها لغوًا.

فعليهم، إذا حدث شيء يقتضي الإخبار بشيء، أو الطلب لشيء، أن يجتمعوا ويقرّروا رأيًا غالبًا أو مجمعًا عليه، ويسجّلوه في دفتر الجمعية، ثم يرسلوا إلينا بنسخة من ذلك القرار، عليها الرقم المسجّل في الدفتر، وختم الجمعية، وإمضاء رئيس الجلسة وكاتبها، وتكون الرسالة في ورقة مطبوعة باسم الجمعية، فإذا اختلّ شيء من هذه الشروط فإننا لا نعتبر شيئًا منها ولا نتقيّد به ولا يكون علينا حجّة.

دعانا إلى هذا البيان حوادث وقعت في هذه السنة في بعض الجهات، فكانت تأتينا في شأنها رسائل فردية من بعض أعضاء الجمعية المحلية، ممن نعرفهم بأسمائهم وأشخاصهم، فنهتم ونرسل المندوبين للتحقيق وننفق النفقات، فإذا تلك الرسالة لا تعبّر إلا عن رأي صاحبها، وقد تأتينا رسالة أخرى من عضو آخر نعرفه، تثبت ما نفت الأولى، وتنفي ما أثبتت، فنقع في فوضى تفسد الأعمال أو تعطلها، أو تؤذي إلى أحكام خاطئة.

وقع هذا وتعدّد، وأدّى إلى مفاسد، ونحمد الله على أنه قليل، وعلى اْنه نبّهنا إلى التشدّد في النظام المعين على العمل، ووجب التنبيه للإخوان المتعاونين على الخير، فليلتزموا العمل بما بيناه.

رئيس جمعية العلماء:

محمد البشير الإبراهيمي


* "البصائر"، العدد ١٣٦، السنة الرابعة من السلسلة الثانية، ٨ جانفي ١٩٥١م.

<<  <  ج: ص:  >  >>