للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى ولدي الأديب عمر بهاء الدين الأميري *

لك الخير، إني عن "كراتشي" لَراحل ... على غير ما كانت تشد الرَّواحلُ

ستحملني في الجوّ مرتاعة الحشا ... يَدين لها القاصي وتطوى المراحل

...

أدرتُ المنى عن مستهل من الحيا ... يُغاث به قَحْط ويخضرّ قاحل

ويسقى به غرس ذَوَى بين أمة ... يمسّكها سلك من الدين ناحل

ولكن زوى عني الأماني أنها ... بلاد بها ربع العروبة ماحِلُ

تَقاسَمها الأعجام بعد ابن قاسم ... فذاب بها الضاري وغاب الحلاحل

وقام بحمل الدين فيها عصابة ... "مكاحلهم" يوم اللقاء المكاحل

...

سأذكركم والشوق يزداد وَقْده ... إذا ما دَنَتْ من "أندونيسيا" السواحل


* بعث الإمام بهذه الأبيات يوم مغادرته باكستان، ١١ جوان ١٩٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>