للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن الجميع بحكم العروبة والإسلام لا يرضَوْن بغير العربية بديلًا. كما لا يرضون بغير الإسلام دينًا.

لسنا بهذه الكلمات ننتقد راديو الجزائر ولا برامجه ولا رجاله. ولو شئنا نقده لنقدناه في الصميم، ورميناه بالمقعد المقيم، ولنشرنا ما وهبه الله من جمود البرامج وتفاهة المواضيع وضيق العطن، ولكننا قوم عمليّون، فلا ننتقد من جوانب الراديو إلا ما يعنينا كعرب نغار على لغتنا، ومسلمين نغار على ديننا، وما الراديو إلا أداةٌ حكومية تسيره في أغراضها، ولو شاءت لجعلت منه مدرسة تهذيب، ومنبع حقائق، ولكونت منه لسان صدق ينشر محاسنها ومحامدها ويستهوي إليها أفئدة العالم، لا بوق تضليل ينشر مكايدها الاستعمارية، ويُلبسها حللًا مستعارة تمزقها نسمات الحق فضلًا عن عواصفه.

نحن ننتقد عملًا من أعمال الحكومة، اتخذت الراديو وسيلة لتنفيذه، فإذا ذكرناه هنا فإنما نذكره بالعرض لا بالقصد، وقد قصرنا ... وسنطيل ...

<<  <  ج: ص:  >  >>