للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن كان يعني نحلة الشاب الظريف (٣)، أو دين صالح بن طريف (٤)، قلنا: ما أشبه الباطل بالباطل، وما أحقّ العاطل بنصرة العاطل! ...

لم يفُتْ هذا المخلوق العجيب إلا أن يغلط يومًا فيدخل أحد مساجد مراكش الجامعة (ولو جامع الفناء ... مثلًا) فيصعد المنبر في يوم جمعة، وبخطب الناس، فيتباكى كما يتباكى بعض الناس عندنا، ويتشاجَى كما يتشاجون، ولا غرابة ... فهما رضيعا لبان، وسليلا أمومة، وخرِّيجا مدرسة، وبذلك- فقط- يصبح الحاج التهامي من "رجال الدين" ...


٣) شاعر جزائري تلمساني كان في المائة السادسة للهجرة، في شعره معان قد تكون من شطحات الخيال ولكن ظواهرها ملحدة.
٤) متنبئ ظهر في مدينة تامسنّا بالمغرب الأقصى ووضع لنفسه قرآنًا سخيفًا سمّى سوره بأسماء غريبة، وفتن به كثيرًا من القبائل البربرية، وكان ظهوره في خلافة هشام بن عبد الملك في سنة ١٢٧ وأصله من قبيلة برغواطة البربرية، أخباره في ابن خلدون والقرطاس والاستقصاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>