للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَا شَيْبَةَ ائحَمْدِ رَئِيسَ الرُّؤَسَا ... وَوَاحِدَ ائعَصْرِ ائهُمَامَ ائكَيِّسَا

وَمُفْتِيَ الدِّينِ الَّذِي إِنْ نَبَسَا ... حَسِبْتَ فِي بُرْدَتِهِ شَيْخَ نَسَا ٣٣

رَاوِي ائأَحَادِيثِ مُتُونًا سُلَّسَا ... غُرًّا إِذَا الرَّاوِي افْتَرَى أَوْ دَلَّسَا

وَصَادِقَ ائحَدْسِ إِذَا مَا حَدَسَا ... وَمُوقِنَ الظَّنِّ إِذَا تَفَرَّسَا

وَصَادِعًا بِائحَقِّ حِينَ هَمَسَا ... بِهِ ائمُرِيبُ خَائِفًا مُخْتَلِسَا

وَفَارِسًا بِائمَعْنَيَيْنِ اقْتَبَسَا ... غَرَائِبًا مِنْهَا إِيَاسُ أَيِسَا

بِكَ اغْتَدَى رَبْعُ ائعُلُومِ مُونِسَا ... وَكَانَ قَبْلُ مُوحِشًا مُعَبِّسَا

ذَلَّئتَهَا قَسْرًا وَكَانَتْ شُمُسَا ... فَأَصْبَحَتْ مِثْلَ الزُّلَالِ ائمُحْتَسَا ٣٤

فَتَحْتَ بِائعِئمِ عُيُونًا نُعَّسَا ... وَكَانَ جَدُّ ائعِئمِ جَدًّا تَعِسَا ٣٥

وَسُقْتَ لِئجَهْلِ ائأُسَاةَ النُّطُسَا ... وَكَانَ دَاءُ ائجَهْلِ دَاءً نَجَسَا ٣٦

رَمَى بِكَ ائإِئحَادَ رَامٍ قَرْطَسَا ... وَوَتَرَتْ يَدُ ائإِلَهِ ائأَقْوُسَا ٣٧

وَجَدُّكَ ائأَعْلَى اقْتَرَى وَأَسَّسَا ... وَتَرَكَ التَّوْحِيدَ مَرْعِيَّ ائوَسَا ٣٨

حَتَّى إِذَا الشِّرْكُ دَجَا وَاسْتَحْلَسَا ... لُحْتَ فَكُنْتَ فِي الدَّيَاجِي ائقَبَسَا ٣٩

وَلَمْ تَزَئ تَفْرِي ائفَرِيَّ (سَائِسَا) ... حَتَّى غَدَا اللَّيْلُ نَهَارًا مُشْمِسَا ٤٠

يَا دَاعِيًا مُنَاجِيًا مُغَلِّسَا ... لَمْ تعْدُ نَهْجَ ائقَوْمِ بِرًّا وَائْتِسَا ٤١

إِذْ يُصْبِحُ الشَّهْمُ نَشِيطًا مُسْلِسَا ... وَيُصْبِحُ ائفَدْمُ كَسُولًا لَقِسَا ٤٢

كَانَ الثَّرَى بَيْنَ ائجُمُوعِ مُوبِسَا ... فَجِئْتَهُ بِالغَيْثِ حَتَّى أَوْعَسَا ٤٣


٣٣) شيخ نسا: يريد الإمام النسائي صاحب السنن (٢١٥ - ٣٠٣هـ).
٣٤) قسرًا: قهرًا. الشُّمُس، بضم الشين والميم، ج. شموس، بفتح الشين: وهو الفرس الصعب الذي لا يُمكِّن من الركوب.
٣٥) الجَدّ، بالفتح: الحظ.
٣٦) الأساة، ج. آس: الطبيب. النطس: الحذاق الماهرون.
٣٧) قرطس: أصاب المرمى. وتر القوس: جعل لها وترًا، شَدَّ وترها، الأقوس: ج. قوس.
٣٨) جدك الأعلى: لعله يريد به محمد بن عبد الوهاب؛ اقترى البلادَ: تتبّعها وطاف فيها؛ الوَسَا: أراد الوسائل فحذف للضرورة.
٣٩) دجا الليل: أظلم، استحلس: اشتدّ ظلامه.
٤٠) يقال فلان يفري الفرى: أي يأتي بالعجب في عمله؛ ومنه قوله تعالى {لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا} أي شيئًا يتَحَيَّرُ فيه ويُتَعَجَّبُ منه؛ وسائسًا: كلمة تممنا بها الشطرَ وليست من كلام الشيخ وهي مناسبة.
٤١) الغلس: ظلمة آخر الليل؛ أي داعيًا مناجيًا بالأسحار، البر: الخير والصلاح، الائتساء: الاقتداء.
٤٢) الشهم: السيد الذكي الفؤاد؛ المسلس: اللين السهل، الفدم: البليد العَيِيُ، اللَّقِس: الغث النفس خبيثها.
٤٣) أوعس: صار سهلًا ليّنًا، والوعس: الرمل اللين الذي تسوخ فيه الاْقدام.

<<  <  ج: ص:  >  >>