للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَاعْلَمْ بِأَنَّ ائمنْكَرَاتِ وَائغِيَرْ ... تَدَسَّسَتْ لِئغُرُفَاتِ وَائحُجَرْ

... مِنْ مِصْرَ وَالشَّامِ وَمِنْ شَطِّ هَجَرْ ...

وَأنَّهَا قَارِئَةٌ وَلَا مَفَرْ ... إِنْ لَمْ يَكُنْ عَنْكَ فَعَنْ قَوْمٍ أُخَرْ

وَاذْكرْ فَفِي الذِّكْرَى إِلَى ائعَقْل مَمَرْ ... مَنْ قَالَ قِدْمًا (بِيَدِي ثُمَّ انْتَحَرْ) ٢٠

حُطْهَا بِعِئمِ الدِّينِ وائخُئقِ ائأَبَرْ ... صَبِيَّةً تَأْمَنْ بَوَائِقَ الضَّرَرْ

وَاعْلَمْ بِأَنَّ نَشْأَنَا إِذَا كَبِرْ ... عَافَ الزَّوَاجَ بِابْنَةِ ائعَمِّ ائأَغَرْ

يَهْجُرُهَا بَعْدَ غَدٍ فِيمَنْ هَجَرْ ... لِأَنَّهَا فِي رَأْيِهِ مِثْلُ ائحَجَرْ

وَيَصْطَفِي قَرِينَةً مِنَ ائغَجَرْ ... لِأَنَّهَا قَارِئَةٌ مِثْلُ البَشَرْ

خُذْهَا إِلَيْكَ دُرَّةً مِنَ الدُّرَرْ ... مِنْ صَاحِبٍ رَازَ الأُمثورَ وَخَبَرْ

صَمِيمَةً فِي ائمُنْجِبَاتِ مِنْ مُضَرْ ... نِسْبَتُهَا ائبَدْوُ وَسُكْنَاهَا ائحَضَرْ


٢٠) بيدي ثم انتحر: يشير إلى مَثَل مشهورٍ أرسلته الزَّبَّاءُ. وخلاصةُ قصته أن الزباء قتلتْ جذيمةَ الأبرشَ خالَ عمرو. فدبَّر وزيرُ جذيمةَ (واسمه قَصِيرٌ) مكيدةً لأخذِ الثأر منها. فجَدَعَ قَصِيرٌ أنفَه وذهب إليها باكيًا مدَّعيًا أن عمرًا جَدَعَ أنفَه. فصدّقته ومكث عندها مدة. ثم أتى بالرجال ومعهم عمرو ليقتلوها.
وكان لها نَفَقٌ أعدته لوقت الحاجة. فلما أرادت أن تهرب من النفق وجدتْ عمرًا على بابه. فمصَّت خاتمًا مسمومًا كان بيدها وقالت: (بيدي لا بيدِ عمرو) وقد أشار محمد بن دُريد في مقصورته إلى هذه القصة فقال:
وَقَدْ سَمَا عَمْرٌو إِلَى أَوْتَارِهِ ... فَاحْتَطَّ مِنْهَا كُلَّ عَاليِ ائمُسَمَّى
فَاسْتَنْزَلَ الزَّبَاءَ قَسْرًا وَهْيَ مِنْ ... عُقَابِ لُوحِ ائجَوِّ أَعْلَى مُنْتَمَى

<<  <  ج: ص:  >  >>