للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩ - الحج عرفة، ويوم عرفة وأيام منى التي يتشوق إليها حجّاجنا إنما تتحقّق برؤية الحجاز، وكثيرًا ما يكون يوم العيد عندهم هو يوم العيد عندنا، وكثيرًا ما يكون يوم الصوم هو يوم النحر، وقد أصبحت أخبار الحجاز تصلنا في لحظة بواسطة الإذاعة، فما هو هذا العقل السخيف الذي يتردّد في العمل برؤية الحجاز، أو في عمل الحجاز برؤيتنا لو كانت تنتهي إليهم بواسطة (سالمة)؟

١٠ - جمعية العلماء تعمل لإرجاع المسلمين إلى الحق في دينهم، وجمعهم على الحق فيه، فهي تدعو إلى ترك الخلاف في الصوم والإفطار لما بيّنته من شروره، وهي- حين تدعو إلى ذلك- إنما تدعو إلى الرجوع إلى الحق في الدين، وإذا كانت تنكر على لجنة الأهلة أمرها، فإن ذلك الإنكار موجّه إلى تشكيلها، وإلى اليد التي تسيّرها، وإلى الغاية التي تراد منها، لا إلى أشخاصها، ولو أننا سألنا رئيس اللجنة اليوم، وأجابنا بالصدق، لأخبرنا من الآن بيوم الصوم ويوم الفطر، كأن الحديث عن شهر جوان، لا عن شهر رمضان، وقد أخبر م. نايجلان في وقت مضى عن يوم عيد إسلامي قبل دخول شهره، ومن يستطيع أن يخبر بأسماء النواب، قبل يوم الانتخاب، لا يبعد عليه أن يخبر بيوم عيد يتوقف على الهلال، قبل ظهور هلاله.

١١ - تدخل الحكومة في شؤوننا الدينية باطل، وكل ما بُني على الباطل فهو باطل، والمعدوم شرعًا كالمعدوم حسًّا.

١٢ - حيث أن المرجع الديني التنفيذي مفقود في الجزائر، فالمرجع هو جماعة المسلمين، وهي تتمثّل في جمعية العلماء وشُعَبِها وأنصارها، وبناءً على هذا فجمعية العلماء ترى من الواجب عليها، ومن طبيعة عملها الخيري، أن تكون واسطة بين أطراف القطر في تحمل الشهادة بالرؤية، وفي أدائها، وفي تعميم الأخبار بها بكل الوسائل التي تدخل في إمكانها.

١٣ - مركز جمعية العلماء في الجزائر يبقى مفتوحًا إلى الساعة الواحدة بعد نصف الليل، لتلقّي الأخبار، والإجابة عنها، وتوزيعها، فعلى الأمّة كلها، وعلى شعب جمعية العلماء ومعلّميها وجمعياتها المحلية بالخصوص، أن يرقبوا هلال رمضان مساء الاثنين رابع شهر جوان الآتي، ومن رأى الهلال فليبلغّ الخبر حالًا بأية وسيلة إلى المركز القريب إليه من المراكز الآتي ذكرها، وعليه أن يبلّغه إلى ما يجاوره ويحيط به من المنازل والقرى.

١٤ - تجربة سنوات دلّتنا على أن الطلبات التلفونية- مستخبرة أو مخبرة- تتزاحم على إدارة بريد العاصمة فيتعطل المتأخر منها، لذلك رأت الجمعية أن تنظّم الاتصال في هذه السنة تنظيمًا يمنع التعطيل، وذلك بأن لا يتصل المخبرون والسائلون بمركز الجمعية في

<<  <  ج: ص:  >  >>