ومعنا في الناسوت، له طبيعتان تامَّتان. فهو تامٌّ باللاهوت، تامٌّ بالناسوت، وهو مسيح واحد».
وثبتوا قول الثلاث مئة والثمانية عشر أُسْقُفا، وقبلوا قولهم:«بأن الابن مع الله في المكان، وأنه إله حقٌّ من إله حقٍّ».
ولعنوا أريوس وقالوا:«إن روح القدس إله»، وقالوا:«إن الأب والابن وروح القُدس واحدٌ بطبيعةٍ واحدةٍ، وأقانيم ثلاثة».
وثبَّتوا قول أهل المجمع الثالث، وقالوا:
«إن مريم العَذْراء ولدت إلهًا ربّنا يسُوع المسيح، الذي هو مع الله في الطبيعة، ومعنا في الناسوت».
وقالوا:«إن المسيح طبيعتان، وأقنومٌ واحدٌ»، ولعنوا نسطورس، وبترك الإسكندرية.
فانفضَّ هذا المجمع، وهم ما بين لاعنٍ وملعونٍ.
ثم كان لهم بعد هذا مجمع سابع في أيام أنِسْطاس الملك.
وذلك أن سورس القسطنطين جاء إلى الملك، فقال: إن أصحاب ذلك المجمع الست مئة والثلاثين قد أخطأوا، والصواب ما قاله أوطيسوس وبَترَكُ الإسكندرية، فلا تقبل ممَّن سواهما، واكتُب إلى جميع بلادك أن العنوا الست مئة والثلاثين، وأن يأخذوا الناس بطبيعة واحدة ومشيئة واحدة وأقنوم واحد، فأجابه الملك إلى ذلك.
فلما بلغ بَترَكَ بيت المقدس جمع الرّهبان، فلعنوا أنسطاس الملك، وسورس، ومن يقول بمقالتهما، فبلغ ذلك الملك، فغضب، وبعث فنفى