للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لأيوب: هل علمت أحدًا قال في «أمرك بيدك»: إنها ثلاث غيرَ الحسن؟ قال: لا. ثم قال: اللهم غفْرًا، إلا ما حدثني قَتادة عن كثير مولى ابن سمرة، عن أبي سلمة، عن أبى هريرة رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «ثلاث». فلقيتُ كثيرًا فسألته، فلم يعرفه، فرجعتُ إلى قتادة فأخبرته، فقال: نسِيَ.

ورواه الترمذي (١)، وقال: «لا نعرفه إلا من حديث سليمان بن حرب، عن حمّاد بن زيد».

وحسبك بسليمان بن حرب وحماد بن زيد، ثقتين ثبتين.

ومنها: ما رواه البيهقي (٢) من حديث سُويد بن غَفَلة، عن الحسن: أنه طلق عائشة الخثعميَّة ثلاثًا، ثم قال: لولا أني سمعت جدي، أو حدثني أبي أنه سمع جدي، يقول: «أيّما رجل طلَّق امرأته ثلاثًا عند الأقْراء أو ثلاثًا مُبهمة لم تحلَّ له حتى تنكح زوجًا غيره» لراجعتها.

رواه من حديث ابن حُميد، حدثنا سلمة بن الفَضل، عن عمرو (٣) بن أبى قيس، عن إبراهيم بن عبد الأعلى، عن سُويد. وهذا مرفوع.


(١) برقم (١١٧٨).
(٢) سنن البيهقي (٧/ ٣٣٦)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه (١٣/ ٢٥١)، ورواه أيضًا الطبراني في الكبير (٣/ ٩١)، والدارقطني (٤/ ٣٠)، قال الهيثمي في المجمع (٤/ ٦٢٥): «في رجاله ضعف، وقد وثِّقوا»، وقال الذهبي في المهذب (٦/ ٢٨٢٩): «عجبتُ من سكوت المؤلّف عن هذا الخبر الساقط». ورواه الدارقطني (٤/ ٣١) من طريق عمرو بن شمر عن عمران بن مسلم وإبراهيم بن عبد الأعلى عن سويد به، وكلا الإسنادين شديدُ الضعف، وهو في السلسلة الضعيفة (١٢١٠، ٣٧٧٦).
(٣) ح، ش: «عمر».