ولما وطئ عبد الله بن رواحة جاريته أبصرته امرأته، فأخذت السّكّين وجاءت، فوجدته قد قضى حاجته، فقالت: لو رأيتك حيث كنت لوَجَأْتُ بها في عُنُقِك، فقال: ما فعلتُ؟ فقالت: إن كنت صادقًا فاقرأ القرآن. فقال:
شَهِدْتُ بأنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ ... وأَنَّ النَّارَ مَثْوَى الكَافِرينَا
فقالت: آمنت بكتاب الله، وكذّبت بصري، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فضحك حتى بَدَتْ نواجذه (١).
(١) رواه اليزيدي في أماليه (ص ١٠٢) ــ ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه (٢٨/ ١١٢) والذهبي في السير (١/ ٢٣٨) ــ عن عبد العزيز بن أخي الماجشون قال: بلغنا أنه كانت لعبد الله بن رواحة جارية يستسرّها سرًّا عن أهله ... وذكر القصّة، وصحّحها الألوسي في تفسيره (٧/ ١١٤). ورواه ابن عساكر (٢٨/ ١١٤) عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة عن الثقة عن ابن رواحة وليس فيه الجزء المرفوع. ورواه في المخارج في الحيل (ص ٤) عن الزهري عن ابن رواحة. ورواه ابن أبي الدنيا في العيال (٥٧٢) ــ ومن طريقه ابن عساكر (٢٨/ ١١٤) ــ عن ابن الهاد أن امرأة ابن رواحة رأته على جارية له ... وليس فيه الجزء المرفوع. ورواه الدارمي في الرد على الجهمية (٨٢) عن قدامة بن إبراهيم عن ابن رواحة نحوه وليس فيه الجزء المرفوع، قال الذهبي في العلو (٨٣): «روِي من وجوه مرسلة، وهذا منقطع». ورواه ابن عساكر (٢٨/ ١١٦) عن الهيثم بن عدي قال: ذكروا أن ابن رواحة ابتاع جارية ... ورواه في المخارج في الحيل (ص ٤، ٥) عن قيس بن موسى أن ابن رواحة ابتاع جارية ... وذكرا القصة بهذه الأبيات وفيها أبيات أخرى. ورواه الدارقطني (١/ ١٢٠) وابن عساكر (٢٨/ ١١٦) عن زمعة بن صالح عن سلمة بن وهرام عن عكرمة مرسلا بأبيات أخرى، ورواه الدارقطني (١/ ١٢١) عن زمعة عن سلمة عن عكرمة عن ابن عباس بنحوه، قال السبكي في الطبقات (١/ ٢٦٦): «زمعة وشيخه متكلم فيهما»، وقال مغلطاي في شرح ابن ماجه (١/ ٧٥٨): «هذا متصل، لولا ضعف زمعة لكان إسناده لا بأس به ... وقال عبد الحق: لا يروى من وجه صحيح يحتجّ به؛ لأنه منقطع وضعيف». ورواه ابن أبي الدنيا في العيال (٥٧١) وفي المداراة (١٦٤) عن الشعبي مرسلًا بأبيات أخرى .. ورواه ابن أبي شيبة (٥/ ٢٧٣)، وابن أبي الدنيا في العيال (٥٧٣)، والخرائطي في اعتلال القلوب (٤٨٢)، وابن عساكر (٢٨/ ١١٣) عن نافع عن ابن رواحة نحوه بأبيات أخرى وليس فيه الجزء المرفوع، وهذا منقطع.