للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «أدّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك».

وقيس هو ابن الرّبيع، وشريكٌ ثقةٌ، وقد قوي حديثه بمتابعة قيس له، وإن كان فيه ضعف.

وله شاهد آخر من حديث أيوب بن سُويد، عن ابن شَوْذَب عن أبي التّياح، عن أنس رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه (١).

وأيوب بن سُويد وإن كان فيه ضعف، فحديثه يصلح للاستشهاد به.

وله شاهد آخر وإن كان فيه ضعف، فهو يقوَى بانضمام هذه الأحاديث إليه: رواه يحيى بن أيوب (٢)، [١٠٦ ب] عن إسحاق بن أسيدٍ، عن أبي حفص


(١) رواه الطبراني في الصغير (٤٧٥) وفي مسند الشاميين (١٢٨٤)، وابن عدي في الكامل (١/ ٣٦٢)، والدارقطني (٣/ ٣٥)، والحاكم (٢٢٩٧)، وأبو نعيم في الحلية (٦/ ١٣٢)، والقضاعي في مسند الشهاب (٧٤٣)، والبيهقي في الكبرى (١٠/ ٢٧١) وقال: «أيوب بن سويد ضعيف»، وقال ابن عدي: «هو منكر بهذا الإسناد»، وضعفه ابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٥٩٣). ورواه الطبراني في الكبير (١/ ٢٦١) ــ ومن طريقه الضياء في المختارة (٢٧٣٨) ــ من طريق ضمرة عن ابن شوذب به، قال الهيثمي في المجمع (٤/ ٢٥٦): «رجال الكبير ثقات»، فإن كانت هذه الطريق محفوظةً فهي عاضدة للطريق السابق والله أعلم.
(٢) رواه الطبراني في الكبير (٨/ ١٢٧) وفي مسند الشاميين (٣٤١٤) بدون القصّة، قال البيهقي في الكبرى (١٠/ ٢٧١): «هذا ضعيف؛ لأنّ مكحولا لم يسمع من أبي أمامة شيئًا، وأبو حفص الدمشقيّ هذا مجهول»، وقال الهيثمي في المجمع (٤/ ٢٥٦): «فيه يحيى بن عثمان بن صالح المصري، قال ابن أبي حاتم: تكلّموا فيه»، وضعّفه ابن حجر في التلخيص الحبير (٣/ ٢١٣).