بَعْضُهُمْ: هُوَ طُوسِيٌّ، فَلا أَدْرِي طُوسِيُّ الأَصْلِ كَانَ بِمَرْوَ، أَوْ كَانَ بِطُوسَ، وَأَصْلُهُ مِنْ مَرْوَ قَالَ الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ: قَدْ تَقَدَّمَتِ الْحِكَايَةُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ جَمِيعًا
أَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ بْنِ بُخَيْتٍ الدَّقَّاقُ، أَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شُجَاعٍ الْبُخَارِيُّ، نَا خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَيَّامُ، نَا سَهْلُ بْنُ شَاذَوَيْهِ، قَالَ: نَا عَمْرُو بْنُ الْحَسَنِ الْجَزَرِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَسْلَمَ الطُّوسِيُّ الشَّعْرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَقِيَّةُ بْنُ مِهْزَمٍ الطُّوسِيُّ، قَالَ: قُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ بْنِ حَنَانٍ: أَمَا تَعْجَبُ مِنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ} [النور: ٣٠]، فَبَدَأَ بِالْعَيْنِ قَبْلَ الْفَرْجِ! فَقَالَ: أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الْقَائِلِ:
أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْعَيْنَ لِلْقَلْبِ رَائِدٌ ... فَمَا تَأْلَفُ الْعَيْنَانِ فَالْقَلْبُ آلِفُ؟
عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَيَّانَ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حِبَّانَ
أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْحَاءِ وَبِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتَهَا فَهُوَ:
عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَيَّانَ الْمَدِينِيُّ
كَانَ يُذْكَرُ عَنْهُ الْفِقْهُ وَإِقْرَاءُ الْقُرْآنِ، وَأَوْرَدَ لَهُ أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ خَبَرًا فِي كِتَابِ الْغَزَلِ
أَنَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ الْمُسْتَمْلِي، ثَنَا سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي، قَالَ: أَنْشَدْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ مَعْمَرَ بْنَ الْمُثَنَّى هَذَا الشِّعْرَ:
تَعَالَوْا أَعِينُونِي عَلَى اللَّيْلِ إِنَّهُ ... عَلَى كُلِّ عَيْنٍ لا تَنَامُ طَوِيلُ
فَلَيْسَ إِلَى قُمَرِيَّةٍ فِي حَمَائِمٍ ... بِمَكَّةَ أَوْ بِالْمَرْجَتَيْنِ سَبِيلُ
فَقَالَ: أَتَدْرِي مَنْ قَالَ هَذَا الشِّعْرُ؟ قُلْتُ: لا، قَالَ: عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَيَّانَ، وَكَانَ يُفْتِيهِمْ بِالْمَدِينَةِ، وَيُقْرِئُهُمْ، وَيَؤُمُّهُمْ إِذَا غَابَ الإِمَامُ، فَأَقْبَلَ ذَاتَ يَوْمٍ يُرِيدُ صَلاةَ الْفَجْرِ، فَبَصَرَ بِامْرَأَةٍ فِي صَفِّ النِّسَاءِ عَلَيْهَا خِمَارٌ أَسْوَدٌ، فَافْتَتَنَ بِهَا،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute