مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بُسْرٍ
أَمَّا الأَوَّلُ بِالْبَاءِ الْمَكْسُورَةِ وَالشِّينِ الْمَنْقُوطَةِ فَجَمَاعَةٌ مِنَ الْمُتَقَدِّمِينَ وَالْمُتَأَخِّرِينَ يُسَمَّى كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مُحَمَّدَ بْنَ بِشْرٍ، وَبَابُهُمْ يَتَّسِعُ، وَأَمْرُهُمْ غَيْرُ مُلْتَبِسٍ وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْبَاءِ وَبِالسِّينِ غَيْرِ مُعْجَمَةٍ فَهُوَ:
مُحَمَّدُ بْنُ بُسْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِشَامِ بْنِ زَهْرَةَ التَّيْمِيُّ
حَدَّثَ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ نُفَيْعٍ الْمَدِينِيُّ
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، بِانْتِقَاءِ عُمَرَ الْبَصْرِيِّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السَّلَمِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأُوَيْسِيُّ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عُمَرَ التَّيْمِيُّ، عَنِ ابْنِ نُفَيْعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بُسْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِشَامِ بْنِ زَهْرَةَ التَّيْمِيِّ، أَنَّ مَالِكَ بْنَ أَوْسِ بْنِ الْحَدثَانِ الْبَصْرِيَّ، حَدَّثَهُ: أَنَّهُ كَانَ فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بَعْدَمَا انْصَرَفَ أَهْلُ الْمَغْرِبِ، وَلَمْ يَأْتِ أَهْلُ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ، قَالَ مَالِكُ بْنُ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ: " وَأَنَا مُتَسَانِدٌ إِلَى جِذْعٍ مِنْ جُذُوعِ الشَّجَرِ، مُعْتَرِضٌ فِي الْقِبْلَةِ، وَوَجْهِي إِلَى الْقَبْرِ، وَظَهْرِي إِلَى الْمِنْبَرِ إِذَ أَقْبَلَ رَجُلٌ ثَقِيلٌ يَدْهَسُ الْحَصَا دَهْسًا شَدِيدًا، فَجَلَسَ إِلَى الْجِذْعِ الَّذِي أَنَا إِلَيْهِ، وَجَلَسَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ، فَتَلَفَّتُّ إِلَيْهِ، فَإِذَا هُوَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، قَالَ مَالِكُ بْنُ أَوْسٍ: فَلَمْ أَنْشَبْ أَنْ طَلَعَ عَلَيَّ جَمَاعَةٍ مِنَ النَّاسِ، فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ، وَتَحَلَّقُوا حَوْلَهُ، قَالَ: فَنَظَرْتُ إِلَيْهِمْ، فَإِذَا هُمْ قَوْمٌ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ، فَجَلَسُوا إِلَيْهِ، قَالَ: فَقَالَ لَهُمْ عُمَرُ: حَاجَتَكُمْ، قَالَ: فَخَطَبَ مِنْهُمْ رَجُلٌ، فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَصَلَّى عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، ثُمَّ ذَكَرَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ مِنْ صِلَّةِ الرَّحِمِ، وَمَا حَضَّ بِهِ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ ذَلِكَ، وَذَكَرُوا قَرَابَتَهُمْ، وَمَا يَجِبُ عَلَيْهِ مِنْ صِلَّتِهِمْ، وَالإِحْسَانِ إِلَيْهِمْ وَأَنَّهُ لَيْسَ فِي. . . بَطْنٍ يُعْلِمُونَهُ مِنَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute