الدِّينِ، وَأَحْرَصَهِنَّ عَلَى آخَرَتِهِنَّ! لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} [النور: ٣١] عَمَدْنَ إِلَى كُثُفِ مُرُوطِهِنَّ يَشْقُقْنَ خُمُرًا، ثُمَّ أَبَتْ عَائِشَةُ أَنْ تُحَدِّثَهَا عَمَّا سَأَلَتْهَا، ثُمَّ قَالَتْ عَائِشَةُ: أَتَتِ امْرَأَةٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَنْكَحْتُ ابْنَتِي، وَإِنَّهَا اشْتَكَتْ، فَتَمَزَّقَ شَعْرُ رَأْسِهَا، وَقَدْ أَرَادَ زَوْجَهَا أَنْ يَجْمَعَهَا إِلَيْهِ، أَفَأَضَعْ عَلَى رَأْسِهَا شَيْئًا أُجَمِّلُهَا بِهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ»
إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصَرٍ
أَمَّا الأَوَّلُ - بِسُكُونِ الصَّادِ - فَهُوَ:
إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي اللَّيْثِ، أَبُو إِسْحَاقَ التِّرْمِذِيُّ، وَاسْمُ أَبِي اللَّيْثِ نَصْرٌ
سَكَنَ بَغْدَادَ، وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ الأَشْجَعِيِّ صَاحِبِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَعَنْ هُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيِّ، وَرَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، وَيَزِيدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَادَا، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ سَلَمَةَ الْوَصِيفِيُّ
أَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمٍ الْخُتُلِّيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ سَلَمَةَ الوُصَيْفِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا الأَشْجَعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute