أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّرِيِّ بْنِ أَبِي عَوْنٍ النَّهْرَوَانِيُّ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، نَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْوَرَّاقُ الْمَوْصِلِيُّ، نَا زَيْدُ بْنُ حَيَّانَ الأَزْدِيُّ، نَا شُعَيْبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَعَنَ اللَّهُ الزَّائِدَ فِي كِتَابِ اللَّهِ، وَالْمُسْتَحِلَّ مِنْ عِتْرَتِي مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ»
قَالَ الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ: فِي الْمَوَاصِلَةِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ حَيَّانَ كَانَ قَدْ سَمِعَ مِنِ: الْعَبَّاسِ بْنِ سَلِيمٍ وَأَبَانِ بْنِ سُفْيَانَ، وَأَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، وَيَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيِّ، وَأَبِي جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيِّ، وَغَيْرِهِمْ، وَهُوَ قَدِيمُ الْوَفَاةِ، فَلَعَلَّ هَذَا الشَّيْخَ أَخُوهُ
يَحْيَى بْنُ حَبَّانَ، وَيَحْيَى بْنُ حَيَّانَ
أَمَّا الأَوَّلُ بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ:
يَحْيَى بْنُ حَبَّانَ بْنِ مُنْقِذٍ الْمَازِنِيُّ
أَخُو وَاسِعِ بْنِ حَبَّانَ، سَمِعَ: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ مُحَمَّدُ، وَابْنُ أَخِيهِ حَبَّانُ بْنُ وَاسِعٍ
ذَكَرَ أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ الْمُعَدِّلُ أَنَّ دَعْلَجَ بْنَ أَحْمَدَ أَخْبَرَهُمْ، قَالَ: نَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثَنَا قُتَيْبَةُ، نَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ حَبَّانَ بْنِ وَاسِعٍ، عَنْ عَمِّهِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ: أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ حِينَ أَتَاهُ رَجُلٌ شَابٌّ فَقَالَ: " إِنِّي تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً شَابَةً، وَقَدْ حَضَرَ مِنَ الصِّيَامِ مَا عَلِمْتُ، أُقَبِّلُ وَأَنَا صَائِمٌ، فَقَالَ: لا، مَا لَكَ وَلِلْقُبْلَةِ دَعْهَا، ثُمَّ أَتَاهُ شَيْخٌ فَقَالَ: إِنِّي تَزَوَّجْتُ فَتَاةً، وَقَدْ حَضَرَ مِنَ الصِّيَامُ مَا قَدْ عَلِمْتُ، أَفَأُقَبِّلُ وَأَنَا صَائِمٌ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ الْفُتْيَا؟! أَفْتَيْتَ الْفَتَى أَلا يُقَبِّلَ، وَأَفْتَيْتَ هَذَا أَنْ يُقَبِّلَ! فَقَالَ: إِنَّ الْفَتَى إِذَا قَبَّلَ تَنَاوَلَ غَيْرَ ذَلِكَ، وَإِنَّ الشَّيْخَ لا يَخْشَى وَرَاءَ ذَلِكَ شَيْئًا "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute