صَلَّيْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ النَّحْرِ، فَلَمَّا دَخَلَ رَأَى اللَّحْمَ، قَالَ: فَقَالَ: «مَا هَذَا»، قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَؤُلاءِ قَوْمٌ ضَحُّوا قَبْلَ الصَّلاةِ، قَالَ: «فَمَنْ كَانَ ضَحَّى قَبْلَ الصَّلاةِ فَلْيُضَحِّ بِأُضْحِيَةٍ أُخْرَى، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ ذَبَحَ فَلْيَذْبَحْ»
وَأَمَّا الثَّانِي بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ الْمَكْسُورَةِ بَعْدَ الدَّالِ الْمَكْسُورَةِ أَيْضًا فَهُوَ
خِنْدِفُ بْنُ سُفْيَانَ.
رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيُّ خَبَرًا.
أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ الْبَرْذَعِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، نا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيُّ، عَنْ خِندِفِ بْنِ سُفْيَانَ، قَالَ: " دَخَلْتُ دَيْرًا فِيهِ رُهْبَانُ، فَقُلْتُ: هَلْ هَاهُنَا أَشَدُّ اجْتِهَادًا فِي الْعِبَادَةِ مِنْكُمُ؟ فَأَشَارُوا إِلَى مَوْضِعٍ فِي الدِّيرِ، فَدَخَلْتُهُ، فَإِذَا قَوْمٌ جُلُوسٌ، فَقُلْتُ: أَيُّ شَيْءٍ تَعْمَلُونَ؟، قَالُوا: نُصَفِّي، فَظَنَنْتُ أَنَّهُمْ يُصَفُّونَ ذَهَبًا أَوْ فِضَّةً، فَقُلْتُ: أَيُّ شَيْءٍ تُصَفُّونَ؟، قَالُوا: نَتَفَكَّرُ "
عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو، وَعُتْبَةُ بْنُ عَمْرٍو
أَمَّا الأَوَّلُ بِالْقَافِ فَهُوَ
عُقْبَةُ بْنُ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ أَبُو مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيُّ
وَيُعْرَفُ بِالْبَدْرِيِّ، مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
لَمْ يَشْهَدْ بَدْرًا لَكِنَّهُ سَكَنَ مَاءَ بَدْرٍ، فَلِذَلِكَ قِيلَ لَهُ: الْبَدْرِيُّ، نَزَلَ الْكُوفَةَ، وَرَوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو وَائِلٍ شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، وَأَوْسُ بْنُ ضَمْعَجٍ، وَأَبُو مَعْمَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute