أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، أَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ كَوْثَرٍ، أَنَا أَبُو عَمْرٍو عَامِرُ بْنُ مُهَيْرٍ الْبَصْرِيُّ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، نا وَهُوَ يَوْمَئِذٍ قَاضِي الْبَصْرَةِ، سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، نا سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، عَنِ الصُّنَاجِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَهَبَطَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ فَتَفَرَّقْنَا مِنْ حَوْلِهِ، وَكَانَ قَدْ عَهِدَ إِلَيْنَا: «إِذَا رَأَيْتُمْ قَدْ تَسَجَّيْتُ بِثَوْبِي فَتَفَرَّقُوا عَنِّي، لا يَرَى أَحَدُكُمْ جِبْرِيلُ فَيَعْمَى، فَإِنَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ إِلَّا عَمِيَ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ وَصِيٌّ»، قَالَ: فَقَعَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَاجْتَمَعْنَا إِلَيْهِ، فَإِذَا هُوَ يَبْكِي، قَدِ اخْضَلَّتْ لِحْيَتُهُ، قُلْنَا: مِمَّنْ بُكَاؤُكَ؟، قَالَ: «هَذَا جِبْرِيلُ قَدْ أَتَانِي يُخْبِرُنِي عَنْ رَبِّي تَعَالَى أَنْ سَتُنْزَعُ الْبَرَكَاتُ مِنْ أُمَّتِي»، قُلْنَا: مَتَى؟، قَالَ: «إِذَا اسْتَغَاثَ الْمَلْهُوفُ فَلَمْ يُغَثْ، وَاسْتَجَارَ الْمُسْتَجِيرُ فَلَمْ يُجَرْ، وَكَثُرَ ذَمُّ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى عَرْشِهِ، وَقَلَّ شُكْرُ عِبَادِهِ لَهُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَأْمُرُ اللَّهُ الْمَلَكَ الْمُوَكَّلَ بِالْبَرَكَاتِ أَنِ اهْبِطْ إِلَى الأَرْضِ، فَانْزَعِ الْبَرَكَةَ، فَيَزْرَعُ الزَّارِعُ يَوْمَئِذٍ فَلا يُبَارَكُ فِيهِ، وَيَتَّجِرُ التَّاجِرُ فَلا تُنْجِبُ تِجَارَتُهُ، وَيَصْنَعُ الصَّانِعُ فَلا يَشْبَعُ عِيَالُهُ»
سُلَيْمَانُ بْنُ أَسِيدٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أُسَيْرٍ
أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الأَلِفِ وَكَسْرِ السِّينِ وَآخِرُ الْحُرُوفِ دَالٌ فَهُوَ
سُلَيْمَانُ بْنُ أَسِيدٍ.
أَرَاهُ حِجَازِيًّا، حَدَّثَ عَنِ: ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ.
رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ الزُّهْرِيُّ.
أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّهَبِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدُّورِيُّ، قَالا: نا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الطُّوسِيُّ، نا الزُّبَيْرُ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَعْنِي ابْنَ عِمْرَانَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَسِيدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: «إِنَّمَا سُمِّيَ ذَا الْقَرْنَيْنِ أَنَّهُ بَلَغَ قَرْنَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَقَرْنَ الشَّمْسِ مِنْ مَطْلَعِهَا، فَسُمِّيَ ذَا الْقَرْنَيْنِ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute