إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ خُرَّزَاذَ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ صُبَيْحٍ أَبُو عُثْمَانَ، فِي مَسْجِدِ حَرْمِيِّ بْنِ حَفْصٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا اغْتَسَلَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ حَيْضِهَا نَقَضَتْ شَعْرَهَا نَقْضًا وَغَسَلَتْهُ بِخَطْمِيٍّ وَأُشْنَانٍ، فَإِذَا اغْتَسَلَتْ مِنَ الْجَنَابَةِ صَبَّتْ عَلَى رَأْسِهَا الْمَاءَ وَعَصَرَتْهُ»
قَالَ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، تَفَرَّدَ بِهِ مُسْلِمُ بْنُ صُبَيْحٍ، عَنْ حَمَّادٍ، وَلَمْ نَكْتُبْهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ الصَّادِ وَكَسْرِ الْبَاءِ فَهُوَ:
مُسْلِمُ بْنُ صَبِيحٍ الْكُوفِيُّ
حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، وَرَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْتَشِرِ الطَّائِيُّ
أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْفَقِيهُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ، إِجَازَةً، وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُرَيْثٍ الْكَاتِبُ عَنْهُ، قَالَ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْتَشِرِ الطَّائِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُسْلِمُ بْنُ صَبِيحٍ الْكُوفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: " خَطَبَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ وَفَتًى مِنَ الْعَرَبِ امْرَأَةً، وَكَانَ الْفَتَى طَرِيرًا، جَمِيلا، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ الْمَرْأَةُ، فَقَالَتْ: إِنَّكُمَا قَدْ خَطَبْتُمَانِي، وَلَسْتُ أُجِيبُ أَحَدًا مِنْكُمَا دُونَ أَنْ أَرَاهُ وَأَسْمَعَ كَلامَهُ، فَاحْضَرَا إِنْ شِئْتُمَا، فَحَضَرَا، فَأَجْلَسَتْهُمَا حَيْثُ تَرَاهُمَا، وَتَسْمَعُ كَلامَهُمَا، فَلَمَّا رَآهُ الْمُغِيرَةُ وَنَظَرَ إِلَى جَمَالِهِ وَشَبَابِهِ وَهَيْئَتِهِ أَيِسَ مِنْهَا وَعَلِمَ أَنَّهَا لَهُ مُؤْثِرَّةٌ عَلَيْهِ، فَأَقْبَلَ عَلَى الْفَتَى، فَقَالَ لَهُ: لَقَدْ أُوتِيتَ جَمَالا وَحُسْنًا وَبَيَانًا، فَهَلْ عِنْدَكَ سِوَى ذَلِكَ قَالَ: نَعَمْ، فَعَدَّدَ مَحَاسِنَهُ، ثُمَّ سَكَتَ، فَقَالَ لَهُ الْمُغِيرَةُ: كَيْفَ حِسَابِكَ؟ قَالَ: مَا يَسْقُطُ عَلَيَّ مِنْهُ شَيْءٌ، وَإِنِّي لأَسْتَدْرِكُ مِنْهُ أَدَقَّ مِنَ الْخَرْدَلَةِ، فَقَالَ الْمُغِيرَةُ: لَكِنِّي أَضَعُ الْبَدْرَةَ فِي زَاوِيَةِ الْبَيْتِ، فَيُنْفِقُهَا أَهْلِي عَلَى مَا يُرِيدُونَ، فَلا أَعْلَمُ بِنَفَادِهَا حَتَّى يَسْأَلُونِي غَيْرَهَا، فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: وَاللَّهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute