للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَزْيَدٍ الْبَيْرُونِيُّ، أَخْبَرَنِي أَبِي، نا الأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ عِنَانٍ، حَدَّثَنِي نَافِعٌ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ يُكْرِي أَرْضَهُ بِبَعْضِ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا، فَبَلَغَهُ أَنَّ رَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ يَزْجُرُ عَنْ ذَلِكَ، وَقَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: قَدْ كُنَّا نُكْرِي الأَرْضَ قَبْلَ أَنْ نَعْرِفَ رَافِعًا، ثُمَّ وَجَدَ فِي نَفْسِهِ مِنْ ذَلِكَ، فَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى مَنْكِبِي حَتَّى دَفَعَنا إِلَى رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: أَسَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يَنْهَى عَنْ كِرَاءِ الأَرْضِ؟»، قَالَ رَافِعٌ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا تُكْرُوا الأَرْضَ بِشَيْءٍ»

وَأَمَّا الثَّانِي بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَالثَّاءِ الْمَنْقُوطَةِ بِثَلاثٍ فَهُوَ

حَفْصُ بْنُ غِيَاثِ بْنِ طَلْقِ بْنِ مُعَاوِيَةَ أَبُو عُمَرَ النَّخَعِيُّ الْقَاضِي الْكُوفِيُّ.

سَمِعَ: سُلَيْمَانَ الأَعْمَشَ، وَهِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ، وَجَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ الْعُمَرِيَّ.

رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ عُمَرُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَأَبُو بَكْرٍ وَعُثْمَانُ ابْنَا أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، وَجَمَاعَةٌ يَتَّسِعُ ذِكْرُهُمْ.

أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، ثنا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، نا سَلْمُ بْنُ جَنَّادَةَ، نا حَفْصٌ يَعْنِي ابْنَ غِيَاثٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَتْ تَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةٌ، فَيُكْرِمُهَا، فَقُلْتُ لَهُ، فَقَالَ: «إِنَّ هَذِهِ كَانَتْ تَأْتِينَا زَمَانَ خَدِيجَةَ، وَإِنَّ حُسْنَ الْعَهْدِ مِنَ الْإِيمَانِ»

<<  <  ج: ص:  >  >>