بَابُ الْفَرْقِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى كُنْيَةِ الأَبِ وَإِلَى كُنْيَةِ الأُمِّ
سَلَمَةُ بْنُ أُمِّ سَلَمَةَ، وَسَلَمَةُ بْنُ أَبِي سلمة
أما الأول فهو
سلمة بن أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَأَبُوهُ أَبُو سَلَمَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الأَسَدِ الْمَخْزُومِيُّ.
وَكَانَ سَلَمَةُ أَكْبَرُ مِنْ أَخِيهِ عُمَرَ فِي السِّنِّ، وَزَوَّجَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَامَةَ بِنْتَ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَهِيَ الَّتِي اخْتَصَمَ فِيهَا عَلِيٌّ وَجَعْفَرٌ ابْنا أَبِي طَالِبٍ، وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ حِينَ أُخْرِجَتْ مِنْ مَكَّةَ، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ يَسْأَلُ أَنْ تَكُونَ عِنْدَهُ، فَقَضَى بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِجَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لِأَنَّ خَالَتَهَا أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ كَانَتْ عِنْدَهُ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ زَوَّجَهَا مِنْ سَلَمَةَ: «هَلْ جَزَيْتُ سَلَمَةَ»؟ وَذَلِكَ أَنَّ سَلَمَةَ هُوَ الَّذِي كَانَ زَوَّجَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّهُ، وَوَلِيَ ذَلِكَ دُونَ غَيْرِهِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهَا، فَرَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَدْ جَزَاهُ بِمَا صَنَعَ حِينَ زَوَّجَهُ بِنْتَ عَمِّهِ حَمْزَةَ، وَلا نَعْلَمُ سَلَمَةَ رَوَى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا، وَقَدْ حَدَّثَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ عَنْهُ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ سَلَمَةَ، وَكَانَتْ وَفَاتُهُ بِالْمَدِينَةِ فِي خِلافَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute