الْعَهْدِ، كَانَ يَنْشُرُ كُلَّ يَوْمٍ ثَوْبًا أَوْ حُلَّةً لا تُشْبِهُ الأُخْرَى، يَنْشُرُ فِي السَّنَةِ ثَلاثَ مِائَةٍ وَسِتِّينَ ثَوْبًا، فَدَعَاهُ غَرَفَةُ إِلَى الْإِسْلامِ، قَالَ: فَغَضِبَ، فَسَبَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَتَلَهُ غَرَفَةُ، قَالَ: فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: «إِنَّمَا يَطْمَئِنُّونَ إِلَيْنَا لِلْعَهْدِ»، قَالَ غَرَفَةُ: مَا صَالَحْنَاهُمْ عَلَى أَنْ يُؤْذُونَا فِي اللَّهِ وَفِي رَسُولِهِ "، وَقَدْ ذَكَرْنَا رِوَايَتَهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كِتَابِ الْمُتَّفِقُ وَالْمُفْتَرِقُ
يَعْلَى بْنُ شَدَّادٍ، وَمُعَلَّى بْنُ شَدَّادٍ
أَمَّا الأَوَّلُ بِيَاءٍ قَبْلَ الْعَيْنِ مُعْجَمَةٌ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا فَهُوَ
يَعْلَى بْنُ شَدَّادِ بْنِ أَوْسِ بْنِ ثَابِتٍ أَبُو ثَابِتٍ الأَنْصَارِيُّ.
سَمِعَ: أَبَاهُ، وَعُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ.
رَوَى عَنْهُ: رَاشِدُ بْنُ دَاوُدَ الشَّامِيُّ، وَعَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ.
أَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقُرَشِيُّ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ، ثنا أَبِي، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، قَالَ: نا رَاشِدُ بْنُ دَاوُدَ الصَّنْعَانِيُّ، حَدَّثَنِي يَعْلَى بْنُ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي وَعُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ يُصَدِّقُهُ، قَالَ: كَانَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ مِنْ غَيْرِكُمْ»؟ يَعْنِي أَهْلَ الْكِتَابِ، فَقُلْنَا: لا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَمَرَ فَأَغْلَقَ الْبَابَ، ثُمَّ قَالَ: " ارْفَعُوا أَيْدِيكُمْ فَقُولُوا: لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ "، فَرَفَعْنَا أَيْدِينَا سَاعَةً، ثُمَّ وَضَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ، ثُمَّ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ بَعَثْتَنِي بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ، وَأَمَرْتَنِي بِهَا، وَوَعَدْتَنِي عَلَيْهَا الْجَنَّةَ، إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ»، وَقَالَ: «أَبْشِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لَكُمْ»
وَأَمَّا الثَّانِي بِمِيمٍ قَبْلَ الْعَيْنِ فَهُوَ
مُعَلَّى بْنُ شَدَّادٍ التَّمِيمِيُّ
مِنْ أَهْلِ الرِّقَّةِ.
حَدَّثَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، رَوَى عَنْهُ الْعَلاءُ بْنُ هِلالٍ الْبَاهِلِيُّ الرَّقِّيُّ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute